قال مقدم البرامج أحمد موسى إن الحكومة كانت تريد رفع أسعار تذاكر المترو منذ العام الماضي؛ لكنها تأخرت في اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أنه جاء في الوقت المناسب.
وأضاف موسى، خلال برنامجه “على مسؤوليتي” عبر قناة “صدى البلد”، أن قيمة الزيادة في سعر التذكرة قد تكون كبيرة بالنسبة إلى كثير من الأسر؛ خاصة التي تستخدم المترو بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لو لم تطبق كان سيصبح المترو مثل ترام مصر الجديدة الذي اندثر حاليًا.
وأوضح أنه على إدارة المترو أن تهتم بالمحطات ومواعيد الرحلات تكون منضبطة؛ خاصة بعد تطبيق الزيادة، مشيرًا إلى أن القرار خلَّص سوقًا سوداء للتذاكر.
وأقر مجلس الوزراء الخميس الماضي زيادة تذكرة مترو الأنفاق في مصر إلى جنيهين للتذكرة، وبدأ تطبيق الزيادة منذ أمس الجمعة. وقالت وزارة النقل المصرية في بيان إنه “بدءًا من صباح الجمعة تقرر زيادة تعريفة ركوب المترو بمقدار جنيه واحد؛ لتصبح التعريفة الموحدة جنيهين بعدما كانت جنيهًا واحدًا، مع عدم المساس باشتراكات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وبرّرت الوزارة مضاعفة سعر تذاكر هذه المواصلة الحيوية، التي تنقل ملايين المصريين يوميًا، بارتفاع أسعار الكهرباء التي شهدت زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة، في إطار إجراءات لخفض دعم الطاقة التي تتخذها الحكومة ضمن إجراءات اقتصادية تنفذها منذ عدة أشهر.
وقالت الوزارة إن الزيادة جاءت “حرصًا من الدولة على استمرارية الخدمة المقدمة من النقل الجماعي لخطوط المترو، ونظرًا للظروف التي صاحبت ارتفاع أسعار الكهرباء وقطع الغيار وحتمية تطوير المرفق”.
ويستخدم المترو، الذي يربط بين مناطق القاهرة الكبرى، أكثر من ثلاثة ملايين راكب يوميًا منذ إنشائه قبل ثلاثين عامًا، وتأتي الزيادة بعد أربعة أشهر من تحرير سعر صرف العملة؛ ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات.
