شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد نشرها قوات بقاعدة جوية مصرية.. هل وجدت روسيا قذافي جديد في ليبيا؟

بعد نشرها قوات بقاعدة جوية مصرية.. هل وجدت روسيا قذافي جديد في ليبيا؟
نشرت روسيا قواتها الخاصة في قاعدة جوية مصرية قرب ليبيا خلال الفترة الماضية، واعتبر خبراء أن هذا يشير إلى قلق موسكو المتزايد بسبب الوضع الليبي، ومنذ سقوط القذافي أصبحت ليبيا مركز صراع بين عدد من القبائل المحلية والميليشيات

نشرت روسيا قواتها الخاصة في قاعدة جوية مصرية قرب ليبيا خلال الفترة الماضية، واعتبر خبراء أن هذا يشير إلى قلق موسكو المتزايد بسبب الوضع الليبي، ومنذ سقوط القذافي أصبحت ليبيا مركز صراع بين عدد من القبائل المحلية والميليشيات وكذلك حكومتين متنافستين.

وقال المحلل والكاتب الروسي ديمتري فرولوفسكي، إن الوضع الحالي الليبي لا يتوافق مع دور موسكو الجديد ورؤيتها للشرق الأوسط، موضحًا أن الصراع على السلطة بين الحكومات في طرابلس وطبرق تسبب في وجود خرق أمنى في الدولة، وهو ما أدى لتزايد وجود الجماعات الإرهابية.

وأوضح ديميتري من خلال مقالته المنشورة في صحيفة “ريل كلير ورلد”، أن موسكو ترى أن حكومة فايز السراج في طرابلس ضعيفة وغير قادرة على ضمان الاستقرار، كما يراه العديد في موسكو كنظام وضعه الناتو من أجل تقليل نفوذ روسيا ولمساعدة الغرب في وضع ايديهم على حقول البترول.

وأشار أن هدف روسيا في ليبيا هو المساعدة في وصول نظام موالي لها. وترى روسيا في ليبيا فرصه لتوسيع رؤيتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع رغبتها في وجود إستقرار بهذه الدولة في ظل وجود رئيس علماني قوي. 

وقدمت روسيا الدعم العسكري للقائد خليفة حفتر، وقامت شركة روسية خاصة بعملية للتخلص من الالغام في مطار بنغازي الدولي في بداية هذا العام.

وعاد حفتر إلى ليبيا بعد مقتل القذافي، وعين جنرال في المجلس الوطني الإنتقالي. وتحالف بعد ذلك مع الحكومة في شرق طبرق والتى عينته كقائد للجيش الوطني الليبي. وعارض بشدة أي وجود للإسلامين في السياسة داعياً لتوحيد ليبيا. ورأي العديد في موسكو أنه يعتبر إعادة تجسيد للقذافي، ويعتبر قادر على انهاء ست سنوات من الفوضى.

وسافر حفتر مرتين إلى موسكو خلال السنة الماضية، وتحدث مع وزير الخارجية الروسي وغيرهم من المسؤولين الروسيين رفيعي المستوى. وتحدث في مع وزير الدفاع الروسي .

وأضاف ديميتري أن موسكو وعدت ليبيا بالمساعدة في قتال داعش وفق ما قاله عقيلة صلاح رئيس مجلس النواب الليبي لصحيفة روسية تابعة. ووفقاً للمتحدث بإسم الجيش الوطني الليبي، تم معالجة 70 جندي من جنود حفتر في روسيا خلال العام السابق.

ومرت قوات حفتر بسلسلة من الهزائم وكانت آخرها ضد كتائب دفاع بنغازي وأكد ديمتري أنه وفقاً لتقارير صادرة فإن روسيا زادت من جهودها لزيادة الدعم من خلال تدريب قوات حفتر لضمان استمرار وجوده كخيار متاح لقيادة ليبيا، وذلك خوفاً من تدفق المساعدات المالية والعسكرية من الخليج للقوات المعادية لحفتر وتأثيرها على معادلة القوى. 

وقال ديميتري أنه على الرغم من إنكار البعض استفادة روسيا من وجود حفتر في السلطة إلا أن وجوده يعني إعادة إحياء الروابط الثنائية بالإضافة لثبيت الوجود الروسي في المنطقة. 

كما أكد أن النخب الليبية تحرص على العودة للعمل التجاري مع روسيا على الرغم أن العديد يروا أن التخلص من القذافي تم دون مساعدة روسية، ولكن لازالت روسيا تعتبر واحدة من الدول القادرة على إعادة النظام إلى ليبيا.

وأشار إلى أن هناك تخوفات من انتشار عسكري روسي بعد حملات روسيا في سوريا وأوكرانيا وكذلك عدم الإستقرار في أفغانستان، ورأى ديمتري أنه على الرغم من أن بوتين تمكن من الإرتقاء الهائل بالبلاد إلا ان الدولة غير قادرة على الحفاظ على التزاماتها العسكرية، بسبب ركود إقتصادها وتوقعات بخفض الميزانية العسكرية.

واعتبر ديمتري أن دروس وإخفاقات أمريكا في الشرق الأوسط حاضرة في أذهان صناع القرار الروسي وكذلك القادة العسكريين، حيث تسببت الحروب الأمريكية المكلفة في أفغانستان إلى خلق أزمة سياسية في الدولة استمرت حتى اليوم. 

وأكد ديمتري أن آخر شىء يريده المسؤولين في روسيا هو بدء نقاش حول السياسة الخارجية ولكن ذلك سوف يحدث إذا استمر بوتين في التعمق في الشأن الليبي.

المصدر
 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023