شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“آخرهم بيان”.. هكذا تحولت جامعة الدول العربية لأضحوكة بين الإسرائيليين

“آخرهم بيان”.. هكذا تحولت جامعة الدول العربية لأضحوكة بين الإسرائيليين
قبل إنعقاد القمة العربية بـ48 ساعة، سخرت صحف "إسرائيل" من تلك القمة، معتبرين القمة بأنها "آخرهم بيان"، في تقرير لتسفي برئيل محلل الشئون العربية بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مقال بعنوان "نحن والجامعة العربية"، تطرق فيه

قبل إنعقاد القمة العربية بـ48 ساعة، سخرت صحف “إسرائيل” من تلك القمة، معتبرين القمة بأنها “آخرهم بيان”، في تقرير لتسفي برئيل محلل الشئون العربية بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مقال بعنوان “نحن والجامعة العربية”، تطرق فيه لإمكانية اتخاذ جامعة الدول العربية قرارات فاعلة حيال القضية الفلسطينية في القمة التي تعقد الأربعاء 31 مارس بالعاصمة الأردنية عمان.

وتشارك مصر في القمة العربية العادية ال28، التي ستنعقد في منطقه البحر الميت بالأردن، الأربعاء القادم، في حضور 16 زعيمًا عربيًا، وهو تمثيل يفوق ما شهدته خلال الأعوام الأخيرة، مع استمرار غياب التمثيل السوري.

الأرض أو الحرب
وتسائل تسفي برئيل المحلل الإسرائيلي “هل يغير مؤتمر جامعة الدول العربية هذا العام معادلة “الأرض مقابل السلام” بمعادلة “إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع عربي؟”، متابعًا “في كل عام بشهر مارس يبدأ توافد زعماء الدول العربية على مؤتمر القمة التابع للجامعة العربية، وكما في كل عام، سوف يتضح أيضا هذا العام أن الجامعة العربية ليست بالضبط الساحة التي يمكن من خلالها إيجاد حل لمشاكل المنطقة”.

وأضاف برئيل في تقليل من أهمية مؤتمر القمة، مشيرًا إلى أن غالبية نشاطاتها السياسية والدبلوماسية تتم من خلف الكواليس، عبر مكالمات هاتفية، وإيفاد مندوبين، وصياغة تفاهمات، كي يتمكن الزعماء العرب على أقل تقدير من الخروج ببيان مشترك يرضاه الجميع.

وتابع، “نحو 30 قضية ينتظر طرحها على جدول الأعمال، بداية من الحرب في اليمن، التي لا يكترث أحد بها في الحقيقة، رغم مقتل ما يزيد عن 10 آلاف شخص هناك، مرورا بالحرب في سوريا، التي قتل فيها بين 350- 450- ألف شخص خلال الستة أعوام الماضية، وصولا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وبطريقة ساخرة، قال المحلل الإسرائيلي، هذه المرة، يوضح معظم المتحدثون باسم الحكومات، أن القضية الفلسطينية هي التي ستحظى بجل الاهتمام في النقاشات، وكأنما همش الصراع في السنوات الماضية، فهذا الصراع بالفعل هو الوحيد الذي يمكن للدول العربية أن تظهر من خلاله قواسم مشتركة، باستثناء العروض المسرحية التي اعتاد فيها معمر القذافي وضع مرآة مصقولة أمامهم، بسخريته من عجزهم في كل ما يتعلق بالفلسطينيين”.

مفاجأة أبو الغيط
وتابع برئي سخريته قائلاً: “لكن هذه المرة ربما تكون هناك مفاجأة، فالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي كان في الماضي وزير خارجية مصر في عهد مبارك، قال إنه من المنتظر أن يطرح الفلسطينيون على المائدة مقترحا سياسيا جديدا، ماذا ستكون تفاصيله، وهل فعلا هناك مثل هذا المقترح؟، لا أحدا يعرف، حتى المصادر الفلسطينية، لا تفهم علام يستند أبو الغيط في كلامه”.

وقال الصحفي في هآرتس، نقلا عن محلل مصري للشئون الفلسطينية قوله، إن الجامعة العربية يتوقع أن تتبنى نهجا جديدا في الصراع، تتغير فيها معادلة “الأرض مقابل السلام” بدعم إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع العربي مع “إسرائيل”.

وأضاف “برئيل” أن عددا من المحللين العرب تحدثوا مع “هآرتس” وقالوا إن الوقت قد حان لتبني سياسة جديدة تناسب الواقع على الأرض، في وقت تواصل فيه إسرائيل بناء المستوطنات وتقليص فرص إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا على أن الدول العربية ليس لديها اي أوراق ضغط على إسرائيل.

إقامة دولة فلسطينية
وقال برئيل، إذا ما تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعكس ما قاله في المؤتمر الصحفي مع نتنياهو، بإقامة دولة فلسطينية، ولم يعط الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسيع البناء في الأراضي الفلسطينية، ستكون هذه فرصة لإقناعه بتبني الفكرة ومنحه حافزا لتنفيذها.
وختم مقاله قائلاً: “استعدادًا للقاء ترامب، سيحاول السيسي التسلح بموقف عربي متفق عليه، لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين، لكن وفي مقابل المبادرة العربية التي جرى الموافقة عليها بالإجماع عام 2002م، لا يمكن لمصر الآن أن تكون واثقة من أن السعودية، صاحبة المبادرة، ستدعهما، على خلفية توتر العلاقات بين الدولتين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023