التهم صباح اليوم "السبت" حريق هائل أكشاك السوق التجاري الموجود بوسط مدينة القنطرة غرب محافظة الإسماعيلية، واستمر منذ حوالي السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحاً، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتضاربت أقوال شهود عيان حول سبب الحريق حيث أكد البعض أن الحريق قد حدث بفعل فاعل، وذلك لأنهم رأوا النيران تشتعل في السوق كله دفعة واحدة، بينما أرجع البعض الآخر السبب إلى أن الحريق نجم عن انفجار المحول الكهربائي الموجود بوسط السوق، خاصة أنه قد دُمر بالكامل, وهو موجود وسط مركز الحريق.
وقد اختلطت مشاعر الاستياء والحزن والغضب على الباعة، وأكد شريف علي -بائع بالسوق- أن سيارة المطافي لم تحضر إلا بعد أن التهم الحريق معظم السوق، ولم تحضر سوى سيارة واحدة من مجموع 4 سيارات للمطافي موجودة بالمدينة.
وأضاف محمد بدران – أحد الباعة – أنهم استدانوا لكي يشتروا البضائع اللازمة لشهر رمضان, الذي يعتبر موسما بالنسبة لهم، متهما محمد البيك – رئيس المدينة – بالتسبب في هذه الكارثة بعد أن رفض تسليم محلات لهم في السوق الجديد الذي خصصه مجلس المدينة.
وصرح سليمان إبراهيم – قيادي بالحرية والعدالة بالقنطرة غرب – أنه لم يتم التعرف بعد على الأسباب الحقيقية وراء الحريق حتى الآن، وأكد أن هؤلاء الناس يجب أن يتم تعويضهم، فليس لهم مصدر للدخل غير هذا العمل، وتخوّف "إبراهيم" من أن تكون هناك جهات بعينها, هي التي تقف وراء هذه الأحداث، خاصة أن الحريق لم يأخذ وقتا طويلاً، كما أنه تم في وقت من المعتاد أن يكون السوق فيه خاليا.
على جانب آخر، اتهم مواطنون بالمدينة أصحاب الأكشاك، وقالوا إن وجودهم في هذا المكان أصلا غير قانوني فهم عبارة عن باعة جائلين افترشوا الطرق ببضاعتهم، وبدون تراخيص، ومع إهمال التعامل مع المشكلة في مراحلها الأولى تحول الأمر إلى أكشاك، ونتيجة لعدم وجود أي وسائل للأمن الصناعي.
