شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مدنيو الموصل.. كبش فداء لتحقيق انتصار سريع

مدنيو الموصل.. كبش فداء لتحقيق انتصار سريع
في مقاله بصحيفة "تايمز"، قال أنتوني لويد إن "المدنيين هم الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا لنصر سريع في غرب الموصل"، وأشار إلى أن الخسائر الفادحة في الأرواح بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الثقيل ترعب المدنيين بقدر ما يرتكب

في مقاله بصحيفة “تايمز”، قال أنتوني لويد إن “المدنيين هم الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا لنصر سريع في غرب الموصل”، وأشار إلى أن الخسائر الفادحة في الأرواح بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الثقيل ترعب المدنيين بقدر ما يرتكب تنظيم الدولة من عنف.

وألمح الكاتب إلى أن الغارة التي حدثت يوم 17 مارس ربما قتلت أكثر من مائتي مدني، وأنها إذا تأكدت فستكون أسوأ عملية قتل للمدنيين قامت بها قوات التحالف منذ أن بدأت طائراته قصف أهداف التنظيم في يونيو 2014.

الطائرات البريطانية

ورأى أن الضحايا المدنيين والمصابين يجب أن يكونوا موضع اهتمام بريطانيا؛ لأن طائراتها -إلى جانب طائرات التحالف- تلعب دورًا هامًا في الحملة الجوية لتخليص المدينة من التنظيم، وأن تسريع العملية يؤدي إلى تكلفة فادحة في الأرواح.

وانتقد الكاتب بعثة الأمم المتحدة في العراق وإحصاءات الخسائر المدنية التي تنشرها، وأدان موقفها السلبي من سلوك قوات الأمن العراقية أو قوات التحالف في حملتهم.

خسائر العملية الأولى

وأرجع “لويد” جذور كثافة الغارات الجوية غرب الموصل إلى العملية الأولى لتحرير شرق المدينة؛ حيث كانت خسائر القوات العراقية بالآلاف وهي تحاول إخراج مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية إلى نهر دجلة، وأنه بالرغم من أن قواعد الاشتباك كانت نفسها؛ إلا إن إجراءات تأكيد الأهداف كانت أبطأ.

وبالتالي؛ في خضم الغارات الجوية الأقل، وزيادة القتال من منزل إلى منزل “استُنفد الجيش العراقي؛ وهو ما جعل القادة العراقيين وقادة التحالف متأكدين من أنه إذا قُدّرت لهم أي فرصة للنجاح في مهاجمة الناحية الغربية الأكثر تحصينًا فإن إجراءات الغارات الجوية يجب تسريعها؛ ولذلك قرروا أن السرعة والغضب في غرب الموصل يمكن أن ينقذا الأرواح على المدى الطويل ويجعلا النتيجة أسرع من القتال من منزل إلى منزل”.

الهدف الرئيس

وختمت الصحيفة بالقول إن الهدف الرئيس للمهمة العسكرية في غرب الموصل يجب أن يكون إنقاذ المدنيين، وإن كان ثانويًا -كما يبدو الحال الآن- الهدف تدمير التنظيم في أسرع وقت ممكن فإن النتيجة قد تحول دون أي مصالحة ممكنة بين الغالبية السنية بالمدينة، الذين هم بالفعل أصبحوا الضحايا الرئيسين للتنظيم، والحكومة التي تهيمن عليها الشيعة.

وقد يظن الجيش أنه دائمًا على حق، ولكن يجب أن نتذكر من الذي فرّ من الموصل قبل ثلاث سنوات تاركًا المدنيين هناك تحت رحمة التنظيم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023