أطلقت بريطانيا رسميًا مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، لإنهاء عضويتها المستمرة منذ 44 عاما في الاتحاد، حيث وقعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الثلاثاء الرسالة الرسمية التي ستسلمها لندن إلى بروكسل عصر الأربعاء لإطلاق مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وظهرت “ماي” في صورة نشرتها العديد من وكالات الأنباء، وهي توقع رسالة تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة والتي سيتم تسليمها إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في بروكسل. وتبدو في الصورة وهي جالسة أمام طاولة وقعت عليها الوثيقة وبدت خلفها مدفأة تعلوها صورة لرئيس الوزراء الأسبق روبرت والبول.
“فرانس 24” نشرت مقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه رئيسة الوزراء أمام البرلمان ظهر الأربعاء عندما ستعلن تفعيل البريكست رسميا.
وستقول ماي: “عندما سأجلس إلى مائدة المفاوضات خلال الأشهر المقبلة سأمثل كل الناس في المملكة المتحدة، الشباب والعجزة، الأغنياء والفقراء، المواطنين الأوروبيين الذين اتخذوا من هذا البلد منزلا لهم”.
وستضيف: “إزاء الفرص التي ستتاح أمامنا خلال هذه الرحلة التي ستدخل الذاكرة، يمكن لا بل يجب على قيمنا المشتركة ومصالحنا وطموحاتنا أن تجمعنا”، مؤكدة أنها تريد أن تكون بريطانيا بلدا “آمنا لأطفالنا وأحفادنا”.
وستقول أيضا: “نريد جميعا أن نعيش في بريطانيا تكون عالمية حقا وتخرج وتبني علاقات مع أصدقائها القدامى وحلفائها الجدد حول العالم”.
وفي 16 مارس الجاري، أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيرك أن الملكة إليزابيث الثانية وقعت الخميس على قانون يسمح لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتفعيل آلية البريكسيت.
وتوقيع الملكة الذي يعتبر إجراء شكليا بعد موافقة البرلمان الاثنين على تفعيل آلية بريكسيت، يعني إطلاق يد تيريزا ماي في أن تقوم في أي وقت بتفعيل آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تسبق سنتين من المفاوضات.