تحدث تقرير نشره موقع المونيتور عن سباقات الهجن المنعقدة في مصر وفرص مساعدتها للارتقاء بالقطاع السياحي بعد الانتكاسة الكبيرة التي تعرض لها القطاع.
ويقول التقرير أنه لم يمض وقت طويل بعد شروق الشمس، إلى أن بدأ سباق الهجن في مدينة الإسماعيلية المصرية، على بعد 115 كيلومترا شرق القاهرة. وقام نحو 150 من الإبل بضغط أنوفهم على حاجز معدني قبل تلقي إشارة من رجل يرتدي قبعة بيضاء أو رداء تقليدي للمضي قدما.
وظهرت الإبل، التي امتطاها الفرسان الشباب، نحو دورهم الأول على مضمار السباق الصحراوي حيث شاهد جمهور ضخم مليء بالمتحمسين من أنحاء العالم وممثلين عن القبائل العربية.
وعقد سباق الإبل السنوي للإسماعيلية في 21 و 22 مارس، وجذب المشاركين من 13 دولة عربية، فضلا عن المشجعين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا.
ونقل التقرير عن أمين شعراوي، المنسق العام للمهرجان الدولي لسباقات الهجن، أن السباق قد صعد السلم الدولي وبدأ في جذب الحضور من جميع أنحاء العالم.
وقال شعراوي “هناك تنسيق مستمر مع عدد كبير من الدول لتوسيع المشاركة الدولية في المهرجان في السنوات المقبلة”.
على الرغم من أن الجوائز المالية للسباق بلغت 100 ألف جنيه مصري (حوالي 5،500 دولار)، كانت المنافسة بين القبائل البدوية على قدم وساق.
وشملت السباق أيضا أنشطة مسائية نظمها عدد من الشعراء من الكويت والأردن والمملكة العربية السعودية.
ويأمل منظمو الحدث هذا العام أن سباق سباقات الجمال سوف كسب المزيد من الاعتراف الدولي وجذب المزيد من المتحمسين من جميع أنحاء العالم.
وقال عصام عطية، المنسق العام للبطولات والمهرجانات في اتحاد الإبل المصري، إن الدول الأوروبية شاركت للمرة الأولى في سباق هذا العام إلى جانب الدول العربية والأفريقية.
وقال عطية “إن المشاركة الأوروبية تأتي فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز رياضة سباق الجمال فى جميع انحاء العالم، بالاضافة الى تعزيز السياحة في البلاد، حيث يحب الكثير من السياح حضور هذه السباقات الخاصة بالثقافة”.
وقال محافظ الإسماعيلية ياسين طه إن المشاركة الأوروبية في المهرجان دليل على تقدم الحدث. واضاف “انه يسلم رسالة الى العالم بأن مصر ستكون دائما واحة من اجل الامن والامان وسترحب دائما بالضيوف من جميع أنحاء العالم”.
ويقول خبراء السياحة أن هذه المهرجانات والعروض توفر دفعة كبيرة لصناعة السياحة في مصر، التي عانت منذ إسقاط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء في أكتوبر 2015.
وقال الخبير السياحي عادل صلاح ناجي: “هذه المهرجانات والعروض الخاصة بالثقافة وتشرح الكثير عن تقاليد جزء معين في البلاد”، مضيفا أن العديد من السياح المهتمين بسباقات الهجن أغنياء، مما يمكن أن يزيد عائدات السياحة .
وقال ناجى أنه يتعين على الحكومة مواصلة دعم هذه المهرجانات لأنها ستحقق أرباحا كبيرة وتنشط قطاع السياحة المذهل فى البلاد وتدعم الاقتصاد الوطني.
وكان مهرجان سباق الهجن الدولي أول سباق للجمال في مصر هذا العام بعد تأجيل سباقين للجمال في أسوان ونويبع. يقام المهرجان سنويا في الإسماعيلية منذ تسعينات القرن الماضي، مع توقف قصير بعد ثورة 25 يناير.
وقد أدانت بعض المنظمات الدولية مشاركة الأطفال في هذه الأجناس.
وكانت سباقات الهجن جزءا من الثقافة العربية لسنوات عديدة، ذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن تاريخها يرجع إلى القرن السابع. كان ينظر إلى الجمال على أنها مخلوقات رائعة، وينظر إلى السباق على أنه نشاط موحد، وهي رياضة تجمع بين الناس من جميع الخلفيات.