رصدت صحيفة النيويورك تايمز ردود أفعال السياسيين وأصحاب الرأي في الإدارة الأميركية والمجتمع الأميركي على حد سواء تجاه الضربات العسكرية الأميركية بصواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية في سوريا.
وقالت إن بعض من أشد مناصري حملة الرئيس ترامب قد صخبوا أكثر من معارضيه يوم الخميس بعد أن أمر بضربة صاروخية ضد سوريا، متهمين إياه بخرق وعده بإبقاء الولايات المتحدة خارج أي نزاع آخر في الشرق الأوسط.
وهاجم الكتاب والمدونين البارزين في اليمين المتطرف السيد ترامب، واتهموه بالتغير ضد ناخبيه بعد أمره بشن هجوما أصر لسنوات أنه سيكون فكرة فظيعة. وانتقد معارضوه أيضا أمره بتنفيذ الضربة دون الحصول على موافقة الكونغرس أولا – وهو ما وصفه على تويتر في عام 2013 بأنه سيكون “خطأ كبيرا”.
وكان أكثرهم صخبا في غضبهم قادة من حركة وطنية صغيرة بيضاء لكنها مؤثرة.
وقال بول جوزيف واتسون، المحرر في موقع إنفوارس، على تويتر أن ترامب كان “مجرد دمية أخرى عميقة”، وأضاف:” أنا رسميا نزلت قطار ترامب “.
وقال ريتشارد سبنسر الناشط اليميني المتطرف والقومي الأبيض الذي صاغ عبارة “اليمين المتطرف” إنه أدان الهجوم وسيتحول إلى دعم مرشح رئاسي آخر في عام 2020.
بالنسبة لبعض من اليمين المتطرف، وخاصة أولئك الذين هم مؤيدون لروسيا، عبرت ضربات ترامب بالنسبة لهم عن تجاوز للخطوط، إلا أن اخرين أشادوا بالرئيس على قراره العسكري السريع الذي جاء بعد ثلاثة أيام من الهجوم الكيماوي الذي شنته الحكومة السورية على شعبها بمن فيهم الأطفال.
وأدت الضربة إلى توافق ثلاثة من المنتقدين المتكررين لترامب بآرائهم المؤيدة لها وهم – عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركو روبيو من ولاية فلوريدا وجون ماكين من أريزونا، فضلا عن خصمه الديمقراطي في الخريف الماضي هيلاري كلينتون.
وقال الإعلامي هوغ هيويت أن إطلاق الصاروخ هو “عدالة لهؤلاء الأطفال”، وقال “نحن فخورون بكم”.
وادعى بعض هؤلاء المؤيدين، من دون دليل، أن هجوم الأسلحة الكيميائية كان خدعة نفذتها “الدولة العميقة” – ما يعتقدون أنه شبكة غامضة من المسؤولين العسكريين الذين يعملون وراء الكواليس – لسحب الولايات المتحدة إلى الحرب، حيث كتب سكوت آدمز، رسام الكاريكاتير الذي أنشأ ديلبرت، على موقعه على الانترنت يوم الخميس قبل الهجوم الصاروخي أن هجوم الأسلحة الكيميائية كان “حدث مصنوع”.