تحدثت صحيفة هآرتز عن اللقاء الذي جمع السيسي بقادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية حيث قال عبد الفتاح السيسي للقادة اليهود الأميركيين في واشنطن: “يمكن لاتفاق السلام أن يكون له تداعيات إيجابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وأعلن عبد الفتاح السيسي أمام مجموعة من القادة والناشطين اليهود الأميركيين في واشنطن يوم الأربعاء أنه يؤيد فكرة عقد قمة سلام إقليمية حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إذا كانت ستؤدي إلى تقدم حقيقي.
وقال السيسي في اجتماع غير رسمي في فندق فور سيزونز في العاصمة الأميركية أن اتفاقية السلام يمكن أن يكون لها تداعيات إيجابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويمكن أن تساعد في حل العديد من المشاكل الأخرى في المنطقة.
وقد شارك في النقاش أكثر من 50 شخصا، من بينهم باحثون من مراكز تفكير رائدة مثل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤسسة بروكينغز، فضلا عن قادة المنظمات اليهودية مثل مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، ورابطة مكافحة التشهير، ولجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، وجي ستريت، واللجنة اليهودية الأميركية، وكان الاجتماع في الواقع واحدا من أولى التجمعات القيادية على نطاق واسع للجالية اليهودية المنظمة منذ انتخابات نوفمبر.
وقال السيسي للمجموعة أن مصر ملتزمة بمساعدة إدارة ترامب على الدفع للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال الناس الذين حضروا الحدث إن ثلث ملاحظاته الافتتاحية، ونصف الأسئلة التي أخذها من الحضور، كانت حول الصراع.
وأعرب السيسي عن إحساس عام بالتفاؤل في العالم العربي، في ضوء الخطوات الأولى لسياسة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط. وتحدث السيسي مطولا عن أهمية التعاون العالمي والإقليمي في مكافحة الإرهاب، ووصف قطاع غزة بأنه نقطة ساخنة خاصة للإرهاب. غير أنه قال إن الأراضي تمثل عنصرا هاما في أي محاولة لتجديد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وكان السيسي قد اجتمع مع ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين، وهو الاجتماع الذي وصفه الجانبان فيما بعد بأنه ناجح جدا، وهذه هى أول زيارة يقوم بها السيسي للبيت الأبيض، حيث كان لدى السيسي علاقة متوترة مع إدارة أوباما، ولكنه حتى الآن يتلقى الثناء والتعبير عن الدعم من إدارة ترامب، الذي أكد في اجتماعهم أن أميركا تحترم تماما إدارة السيسي كرئيس لمصر، وأنها ملتزمة بمساعدة بلاده فى تحقيق تقدم اقتصادي.
وقال السيسي خلال لقاء قصير مع ترامب أنه بحث مع الرئيس “القضية التي استمرت قرنا” وهي عبارة فسرتها وسائل الإعلام المصرية على أنها إشارة إلى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، كما ذكر البيت الأبيض في وقت لاحق أن هذه هي إحدى الموضوعات التي بحثها الزعيمان، فيما أعرب السيسي، كما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي اجتمع مع ترامب يوم الأربعاء، عن تأييدهما القوي لمبادرة السلام العربية لعام 2002.