شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“قصف الشعيرات”.. بين الرسائل السياسية والأهداف العسكرية

“قصف الشعيرات”.. بين الرسائل السياسية والأهداف العسكرية
ووفقًا للعايد، فإن المراد هنا إعادة روسيا إلى حجمها الطبيعي بعد أن توغلت كثيرًا بسبب سياسة باراك أوباما الانسحابية، أو ما سميت استراتيجية "القيادة من الخلف". وجاءت الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات في ريف حمص عقب مجزرة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري عبدالناصر العايد إن الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية السورية ذات حمولة سياسية أكثر بكثير من العسكرية.

وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن الشعيرات قاعدة أساسية استخدمها النظام بكثافة؛ ولكنها أقل أهمية من أن تقصف بـ59 صاروخ توماهوك، وفضلًا عن ذلك قصفه بعد إبلاغ الروس وتمكن النظام من سحب كل طياراته الحديثة وطياريه وطواقمه الفنية.

ووفقًا للعايد، فإن المراد هنا إعادة روسيا إلى حجمها الطبيعي بعد أن توغلت كثيرًا بسبب سياسة باراك أوباما الانسحابية، أو ما سميت استراتيجية “القيادة من الخلف”.

وجاءت الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات في ريف حمص عقب مجزرة خان شيخون في ريف إدلب التي تسبب فيها قصف النظام السوري بغاز السارين وأودى بحياة أكثر من مئة وإصابة المئات.

رسالة لإيران

من جانبه، قال المسؤول السابق بالخارجية الأميركية ألبرتو فرنانديز إن الهدف الأساسي من الضربة هو القول للنظام السوري إن ثمة ثمنًا سيُدفع عند استخدام السلاح الكيميائي.

ومضى يقول إن الإدارة الأميركية تريد تأكيد رؤيتها بأن النظام “شرير وسيئ”، لكن هذا لا يعني الدخول كلية في المستنقع السوري؛ وعليه تبقى الأهداف العسكرية في سوريا “محدودة جدًا”.

وينتهي فرنانديز إلى أن سوريا مهمة لأميركا لا لذاتها، ولكن لارتباطها بملفات أخرى، مبينًا أن الأولوية هي تدمير تنظيم الدولة؛ لكن الضربة الصاروخية جاءت فرصة سانحة لتوجيه رسالة دقيقة للتغلغل الإيراني والقول “للعدوانية الإيرانية” إن أيام التردد انتهت.

العودة الأميركية

وحول ما إذا كانت الرسالة الأميركية تريد القول “إننا عائدون” إلى الساحة، تقول المستشارة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في موسكو “يلينا سوبونينا” إن الأميركيين إذا عادوا بهذه الطريقة فهذا أمر “غريب جدًا”.

وفي هذا، تفصّل بأن واشنطن ليست لديها استراتيجية؛ ما يثير القلق؛ لأن هذه الضربات غير مسؤولة، وتعكس تصرفات عفوية لرئيس يفتقر إلى كوادر وخبراء بوزارة الخارجية نتيجة الإقالة والاستقالة، من ضمنهم خبراء بالشرق الأوسط.

وخلصت سوبونينا إلى أن دونالد ترامب تصرّف دون تفويض من مجلس الأمن ولا حتى من الكونغرس؛ الأمر الذي يمكن أن يزيد الفوضى في العالم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023