هاجم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ضحية التحرش بالشرقية ووصفها بـ”المجرمة” و”الكاسية العارية”، واتهمها بأنها “فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها”.
وقال برهامي، في مقال نشره عبر موقع ناطق باسم الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب “النور”: “كانت فضيحة التحرش الجنسي في الشرقية، البلدة المُحافِظَة الريفية، التي لا تعرف التبرُّج الفاحش، ولا تعرف جرأة الشباب على فعل المنكرات”.
وأضاف: “مُظاهَرَةٌ تبدو بالمئات من الشباب، يلهثون وراء فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها، كلهم يريد أن يفتك بها”.
وتابع: “مع أن كل عاقل -فضلًا عن مسلم متدين بدين الإسلام- يجزم أن الجريمة مُشتَرَكة، بين المجرمين المعتدين باللفظ واليد ولو أمكنهم ما هو أكثر من ذلك لفعلوا، وبين المُجْرِمَة التي ارتدت الثياب المحرمة، التي ارتكبت ما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (صِنفان من أهل النار لم أرَهُما: قومٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخُلْن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم، وهو يدل دلالة ظاهرة على أن التبرج من الكبائر”.
وأضاف: “هذه المرأة كانت كاسية عارية، فما تُظهِرُه من جسدها أكثر مما تخفيه؛ إلا أن تناول الإعلام والكُتّاب وكثير من المفكرين قد ركز حول حُرّية الفتاة في أن تلبس ما شاءت، وركز على جريمة المُتَحرِّشين فقط، وكأنها لم ترتكب شيئًا! عجبًا ثم عجبًا؛ فلتسمحوا لها أن تخرج عارية كما ولدتها أُمُّها إذًا”.
وأكمل: “العجب أن هذا يتزامن مع حملة قادتها إحدى قنواتنا الفضائية، مملوكة لرجل سعودي، بعنوان (كوني حرة)، تستهدف هدم حياء المرأة وعفتها في المجتمع العَرَبي والمسلم، باسم الحرية، مع الصور العارية والكلام المُفسِد للدين والعقل والقلب، والمقصود هو ما قاله أحد أساتذة المخابرات الغربية: (إننا يمكننا أن نهزم أعداءنا بغير طلقة واحدة، بتدمير الأخلاق والقيم، وعلى رأس ذلك الدين)”.
وعرض نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فيديو لفتاة بمنطقة القومية في مدينة الزقازيق أثناء تعرّضها لتحرش جماعي في نهاية مارس المنصرم.
وأكد شاهد عيان أنه أثناء سير الفتاة بشارع “القومية” بملابس قصيرة أمام كافيه حاول بعض الشباب التحرش بها.
فيما انتقلت قوة من مباحث قسم ثان بالزقازيق وأطلقوا 12 طلقة تحذيرية في الهواء، حتى جرت السيطرة على الموقف، وتفريق الشباب وإخراج الفتاة من “الكافيه”، بعد أن استطاع أحد المارة إدخالها به حتى لا تتعرض إلى أذى؛ خاصة أن الشباب ظلوا منتظرين حتى وصلت قوات الشرطة.