شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى “مذبحة البقر”.. هكذا باع نظام السيسي حق 30 شهيدًا مصريًا

في ذكرى “مذبحة البقر”.. هكذا باع نظام السيسي حق 30 شهيدًا مصريًا
تتزامن الذكرى الـ47 للمذبحة الصهيونية التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني على مدرسة "بحر البقر" المصرية، التي استشهد فيها ثلاثون تلميذًا وأصيب خمسون، مع تطبيعٍ كاملٍ بين نظام السيسي والاحتلال الإسرائيلي.

تتزامن الذكرى الـ47 للمذبحة الصهيونية التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني على مدرسة “بحر البقر” المصرية، التي استشهد فيها ثلاثون تلميذًا وأصيب خمسون، مع تطبيعٍ كاملٍ بين نظام السيسي والاحتلال الإسرائيلي.

تقع مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، و‏تتكون من دور واحد وتضم‏ ثلاثة‏ فصول، بالإضافة إلى غرفة المدير، وعدد تلاميذها حينها 130، تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و12، ومن حسن الحظ أن هذا اليوم كان عدد الحضور 86 تلميذًا فقط.

وفي صباح 8 أبريل 1970 شنّت طائرات العدو من طراز “فانتوم” هجومًا عنيفًا على المدرسة؛ حيث حلّقت خمس طائرات للعدو من طراز “إف-4 فانتوم” الثانية على الطيران المنخفض، ثم قصفت في تمام الساعة 9:20 من صباح يوم الأربعاء المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن ألف رطل) وصاروخين؛ ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل.

وأسفر العمل الإجرامي عن استشهاد ثلاثين طفلًا من تلاميذ المدرسة وإصابة أكثر من خمسين بجروح طفيفة، وبعضها إصابات بالغة وخطيرة، وإصابة مدرس و11 عاملًا بالمدرسة وتدمير مبناها تمامًا.

وندّدت مصر بالحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واتهمت سلطات الاحتلال أنها شنت الهجوم عمدًا بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف، في حين بررت سلطات الاحتلال هذا الهجوم الغاشم بأن المدرسة كانت منشأة عسكرية خفية.

وأثار الهجوم حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام العالمي، وبالرغم من أن الموقف الرسمي الدولي كان سلبيًا ولم يتحرك على النحو المطلوب؛ إلا أن تأثيره تسبب في إجبار أميركا على تأجيل صفقة إمداد سلطات الاحتلال بطائرات حديثة.

الغزل المتبادل

اتّسمت علاقات عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو بالودّ وتبادل الغزل، ووقف السيسي إلى جانب الاحتلال وآزره في المحافل الدولية.

وفي 28 فبراير كشفت القناة العبرية العاشرة النقاب عن أن السيسي يتحدث بشكل دوري مرة كل أسبوعين مع نتنياهو، وأن الأول التقى السفير الصهيوني بالقاهرة حاييم كورين عدة مرات، وأن التعاون الأمني بين الجانبين يزداد قوة وكثافة.

رفض إدانة الاستيطان

وفي 22 ديسمبر، استجابت وزارة الخارجية لطلب نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتأجيل التصويت على مشروع قرار قدّمته مصر إلى مجلس الأمن يدين سياسة بناء المستوطنات التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر الإعلام الإسرائيلي أن السيسي أنقذ الاحتلال من أول قرار يدينه في مجلس الأمن بسبب الاستيطان، و”وفر البضاعة التي رفض أوباما توفيرها للاحتلال”؛ إلا أن الفرحة الإسرائيلية بقرار السيسي لم تدم طويلًا، حيث تبنت دول نيوزلندا وماليزيا وفنلندا والسنغال القضية في اليوم التالي وأدان مجلس الأمن بناء المستوطنات في قرار وصفه المراقبون بأنه “تاريخي”.

غلق المعبر

وواصلت سلطات السيسي في 2016 سياسة غلق معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم، الذي يشهد أزمة إغلاق دائمة منذ منتصف 2013 عقب توتر العلاقات بين القاهرة وحركة حماس، بينما يحاصر الاحتلال القطاع منذ 2006.

وأعلنت وزارة الداخلية بغزة في 13 ديسمبر أن مصر أغلقت المعبر 312 يومًا في 2016 وفتحته 35 يومًا فقط، برغم وجود 18 ألف حالة إنسانية مسجلة في هيئة المعابر والحدود بحاجة إلى السفر؛ منهم طلاب ومرضى وحَمَلَة إقامات أجنبية وأصحاب أعمال في الخارج.

إخماد الحرائق

وفي 22 نوفمبر، أرسلت الحكومة مروحيتين لمساعدة سلطات الاحتلال في إطفاء سلسلة حرائق ضربت الاحتلال، وقدمت حكومة نتنياهو على الفور الشكر للسيسي.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الصهيونية أن “مصر والأردن عرضا المساعدة في إخماد الحرائق، ونتنياهو قَبِلَ عرضهما”، مضيفًا أن “مصر سترسل مروحيتين، والأردن سيرسل سيارات إطفاء”.

العدوان ليس إرهابًا

وفي 22 أغسطس، رفض وزير الخارجية سامح شكري وصف العدوان الإسرائيلي الذي تتسبب في قتل الأطفال الفلسطينيين بـ”الإرهابي”.

وأضاف خلال لقاء مع أوائل الطلبة بوزارة الخارجية أنه لا يمكن وصف قتل الصهاينة الأطفال الفلسطينيين بالإرهاب “من دون وجود اتفاق دولي على توصيف محدد للإرهاب”.

وعلى مدار 2016 واصلت قوات حرس الحدود المصرية تشديد قبضتها الأمنية على جميع الدروب والمداخل الحدودية بين مصر وفلسطين المحتلة؛ بحجة “منع تهريب السلاح، وتسلل الأفارقة إلى الأراضي المحتلة”.

وفي 21 أغسطس، مدح وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي السيسي بقوله إن “السيسي شدد الحراسة على الحدود مع الاحتلال، وأقام سياجًا أمنيًا على الحدود الجنوبية، ويبذل جهودًا واسعة لمنع اختراق المتسللين الأفارقة”.

زيارة شكري

وفي 11 يوليو، وصل وزير خارجية السيسي سامح شكري إلى الأراضي المحتلة في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري رفيع إلى “تل أبيب” منذ زيارة أحمد أبو الغيط وزير خارجية المخلوع حسني مبارك في 2007.

وما أثار استهجان شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن شكري شاهد نهائي “يورو 2016” بصحبة نتنياهو في مقر إقامته بالقدس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023