قرّر عبدالفتاح السيسي فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة شهور للتعامل مع الإرهاب، فيما أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجومين اللذين وصفتهما صحيفة بلومبيرج “الأكثر فتكًا” للمدنيين منذ صعود السيسي قبل ثلاث سنوات.
ويمثّل ما حدث اليوم إحراجًا كبيرًا للنظام؛ حيث يأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من زيارة السيسي إلى البيت الأبيض، وحظي بإشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهوده في محاربة الإرهاب.
من جانبه، قال مايكل هورويتز، المسؤول بمنظمة “برايم سورس” المعنية باستشارات المخاطر السياسية، إن “استهداف مدينتين رئيستين خارج نطاق سيناء يُظهر داعش أنه ما زال قادرًا على العمل رغم الضغوط المتزايدة ويستطيع إحراج الحكومة المصرية في أعقاب زيارة السيسي إلى واشنطن وقبل زيارة البابا فرانسيس للقاهرة هذا الشهر”.
وذكر الرئيس الأميركي في تغريدات له أنه يثق في قدرة السيسي على التعامل مع الموقف بالشكل الملائم.
وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن “الولايات المتحدة ستستمر في دعم أمن مصر واستقرارها في سياق جهودها لدحر الإرهاب”.
وأشارت “بلومبرج” إلى الانخفاض الذي اعترى المؤشر الرئيس للبورصة المصرية بنسبة 1.6%، وهو التراجع الأكبر منذ 27 فبراير.
وقال الأستاذ في معهد هودسون بواشنطن “صامويل تادروس” إن “تفجير الكنيستين له تأثيران على للسيسي”؛ فمن ناحية يعزز خطابه بأن مصر في حرب على الإرهاب ويحشد الأمة حول العلم، ولكنه في الوقت نفسه يبعث رسالة حول عدم كفاءة الجهاز الأمني في احتواء التشدد”.
وأعلن السيسي أن الهجومين لن يقوّضا عزم الشعب المصري وإرادته في مكافحة “قوى الشر”، بحسب بيان رئاسي.
