قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: “قلوبنا تعتصر الألم لفراق أحبائنا والشهداء ونذكرهم على الدوام أنهم رقدوا على رجاء القيامة وتهنئتى للجميع الله يحفظكم ورسالتى للأساقفة والكهنة والخدام والخادمات وكل الشباب والأطفال والأسر بكل كنيسة بكنائسنا الممتدة في قارات العالم”.
جاء ذلك في رسالة وجهها تواضروس لجميع رعايا الكنيسة على مستوى العالم وللكنائس فى أمريكا وكندا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأستراليا، تزامناً مع احتفالات الأقباط بأعياد القيامة.
ووصف البابا الكنيسة المصرية بكنيسة شهداء مضيفًا “ومن استشهد في الحوادث الأخيرة رقد على رجاء القيامة،و: «نصلي من أجل أن يحفظ الله بلادنا الحبيبة من كل شر .”
وهنأ البابا في كلمته، المسيحيين بعيد القيامة المجيد والذي يحتفل به مسيحيو العالم بنفس التوقيت هذا العام وقال : نتذكر بالخير شهداء أحد الشعانين الذين سجلوا بدمائهم صفحة جديدة في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية وأن الله اختارهم لأن الله ضابط الكل ويدبر حياتنا ونشكره جميعا، إننا نذكرهم مع كل الشهداء وبلادنا الحبيبة مصر ونصلي أن يحفظها الله من كل شر وشبه شر ويبعده عن حدودنا في بلادنا وعن كل منطقة الشرق الأوسط».
وتابع «تواضروس»: «المعرفة والخبرة الروحية في القيامة يحددها القديس بولس بالملامح الأربعة الواردة بالآية، لأعرفه كلمة بصيغة التأكيد تعنى معرفة شخصية وليست سمعية فقط عن المسيح أي يعرف محبة المسيح ووصيته وخلاصه وسلوكياته معرفة الاختبارية، والجانب الثاني قوة قيامته.. أوضح فيها أن القيامة لها قوة تفوق كل شيء لاسيما بأن القيامة ليست حدث تاريخي وإنما حالة معاشة يختبرها الإنسان ويتمتع بها، وفيها إعلان أن الموت ليس نهاية المشوار، بينما تقيم الإنسان من دنس الخطيئة ومن الخوف وغيرها من خلال قيامة المسيح الذي خلص البشرية».
واستكمل: «يأخذنا العجب بأن القديس يتذكر قوة القيامة قبل تذكر قوة الآلام، في التقليد القديم بالكنيسة كانوا يعلقون الصليب دونما يرسمون عليه جسم المسيح وعندما نسأل نعرف أن المقصود منه المسيح قام من بين الأموات وفرحة القيامة جاءت من خلال الصليب».
وأشار «تواضروس» إلى أن القيامة تأتي بعد الآلام، وشركة الآلام عندما يشترك فيها الإنسان لأنه ليس مجدا بدون ألم ولا يوجد إكليل حياة بدون إكليل الشوك ووجد الإكليل فأعطانا إكليل الحياة ولا قيامة بدون صليب وشركة الآلام التي يجتازها الإنسان وتاريخ الكنيسة ونعبر عنها بفصول كثيرة من أحداث الاستشهاد حتى الكنيسة القبطية بكنيسة الشهداء وهو اللقب الخاص بها بكافة أنحاء العالم.