أسفر انفجارٌ استهدف حيّ “الراشدين” بحلب عن سقوط عشرات القتلى والجرحى؛ حيث ينتظر أهالي “كفريا” و”الفوعة” بريف إدلب ومسلحوهما الخروج إلى مناطق النظام، وسط تعثر في تنفيذ ما يعرف بـ”اتفاق المدن الأربع”.
وقال مراسل “الجزيرة” في موقع الحدث إن الانفجار وقع خلال عملية إجلاء الحالات الحرجة من كفريا والفوعة مقابل حالات شبيهة في مضايا والزبداني بريف دمشق.
وأضاف أن الانفجار وقع على بعد عشرة أمتار من الحافلات المخصصة لخروج أهالي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، ولم تعرف حقيقة ما إذا كان الانفجار صاروخًا أو عبوة ناسفة؛ لكن وسائل إعلام موالية للنظام تحدثت عن أن منفذ الهجوم “انتحاري”.
وأشار إلى أن جميع سيارات الإسعاف التي كانت موجودة ضمن عملية التبادل امتلأت بالجرحى، وأن القتلى الذين سقطوا في التفجير بالعشرات، وانتشر المدنيون الذين كانوا في الحافلات بانتظار تنفيذ “التبادل” في أماكن قريبة.
ولفت مراسل “الجزيرة” إلى أن هناك قلقًا من أن تقوم المليشيا الإيرانية بعمليات انتقامية ضد أهالي الزبداني ومضايا.
ويأتي هذا التفجير مع تعثر عملية التبادل بين النظام والمعارضة بعد وصول آلاف المحاصرين من مضايا وبقين وكفريا والفوعة إلى منطقتي الراموسة والراشدين بحلب لإتمام عملية التبادل.
كما أفاد مراسل “الجزيرة” بأن المفاوض الإيراني ومليشياته أخلّا بالاتفاق، وأخرجا نصف المسلحين فقط من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، ويجري حاليًا العمل لإعادة الاتفاق إلى نصابه وإخراج من تبقى من المسلحين قبل تبادل الحافلات.
ووصل الخارجون من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق إلى منطقة الراموسة بحلب لبدء عملية التبادل.
وقالت مصادر “للجزيرة” إن الأهالي المهجّرين من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق ينتظرون في جراج الراموسة في حلب بعد أكثر من ثلاثين ساعة من مغادرة مناطقهم، وتحدثت المصادر عن عراقيل تمنع إتمام عملية التبادل مع الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة المنتظرين في منطقة الراشدين بحلب منذ أمس.
كما أشارت المصادر إلى أوضاع إنسانية سيئة جراء الشح في الغذاء والماء وغياب المرافق العامة، وتنامي القلق جراء التأخير في نقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف إدلب بمقتضى الاتفاق.
وأظهرت صور أرسلها ناشطون موالون للمعارضة مقاتلين من المعارضة المسلحة ومدنيين ممن غادروا بلدة مضايا (قرب دمشق) أمس الجمعة وهم جالسون بجوار صف من الحافلات في مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام في انتظار نقلهم إلى ريف إدلب.