شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد آية حجازي.. هل تنجح الضغوط الدولية في الإفراج عن معتقلي مصر ؟

بعد آية حجازي.. هل تنجح الضغوط الدولية في الإفراج عن معتقلي مصر ؟
أيام قليلة تفصل بين سفر عبدالفتاح السيسي إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وبين حكم الإفراج عن الناشطة السياسية آيه حجازي.

أيام قليلة تفصل بين سفر عبدالفتاح السيسي إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وبين حكم الإفراج عن الناشطة السياسية آيه حجازي.

وعلى الرغم من الفرحة بحكم الإفراج عن آيه حجازي، إلا أن نشطاء ربطوا بين حكم براءتها، ومطالبة واشنطن بالإفراج الفوري عنها.

“حجازي” اعتقلت ثلاث سنوات، بتهمة الاتجار في البشر والتمويل الأجنبي، وبعد محاكمة تأجلت سبع مرات، نالت آية حجازي، المصرية الأميركية، حريتها في النهاية.

وعد سابق للبيت الأبيض بالحل

وكان البيت الأبيض قد قال قبل زيارة السيسي لواشنطن: “نحن ندرك قضية آية حجازي والإدارة العليا تتفهم وضعها”، وأنه “سوف نتناول الأمر مع مصر بطريقة تزيد من فرص حل قضيتها بطريقة مرضية”، وتوقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمركية،أن يطلق السيسي سراح حجازي، قبل زيارة السيسي بأسابيع.

وفي تقرير لـ”واشنطن بوست” منتصف 2016، ذكرت الصحيفة الأميركية أن السيسي رفض دعوات البيت الأبيض والخارجية الأميركية، والسناتور بنجامين كاردن، والنائب دون باير، ومنظمات حقوقية أميركية، وحملات من أسرة حجازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإطلاق سراحها، وأن السيسي ينتظر قدوم الرئيس الأميركي الجديد.

نتيجة زيارة السيسي لواشنطن

وفي تعليقه على براءة آية حجازي، رأى الكاتب الصحفي وليد الشيخ؛ أن الحكم جاء نتيجة لزيارة السيسي إلى واشنطن.

وقال عبر “فيس بوك”: “بعد 3 سنين حبس احتياطي ظالم في قضية مفبركة.. (القضاء العادل) برأ آيه حجازي ومحمد حسانين.. بعد زيارة السيسي لترامب.. يحيا الظلم”.

وائل قنديل، الكاتب الصحفي، غرّد قائلًا: “الحمد لله على حرية آية حجازي والذين معها”، وأضاف: “الحمد لله على حرية مستحقة لأي حد بأي وسيلة”، في إشارة للضغط الأميركي على ما يبدو.

غير مستبعد

ولم يستبعد المتحدث باسم مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان‏، محمود جابر، أن يكون للإدارة الأميركية بصمة في حكم براءة حجازي.

وقال جابر: “كل شيء وارد؛ خاصة في ظل دولة نظام الحكم العسكري يفتقد فيها القضاء كافة معايير المحاكمات العادلة، وسيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية”.

وحول إمكانية الضغط على النظام في مصر باستغلال هذا الحكم وكشف حقيقة أن النظام خضع للضغوط الأميركية، قال جابر: “لا أعتقد أنه يمكن الاستفاده من حكم براءة آية في تبرئة آخرين أو التخفيف عمن بالسجون، معللا ذلك بأن “المعايير في ظل النظام مختلة لا يحكمها نص قانون ولا منطق عدل”، على حد قوله.

واستنكر جابر الصمت الأميركي على وضع حقوق الإنسان بمصر، وأكد أن “الإدارة الأميركية تعلم جيدا ما يحدث في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان علي يد النظام العسكري، ولكن البيت الأبيض يتعمد غض الطرف عنها”، كما قال.

تقارير غربية تكشف ضغوط أمريكية

سلطت مجلة “تايم ” الأميركية، الضوء على حكم براءة المصرية الأميركية ومؤسسة “بلادي” آية حجازي، مشيرةً إلى أن الأخيرة قضت 3 سنوات من عمرها في الحبس تحاكم على إثر تهمة مزيفة، إلا أنها أخيرًا على الإسفلت.

وتابعت المجلة في تقرير لها، أن السلطات المصرية كانت قد ألقت القبض على “حجازي” وزوجها و6 آخرين في شهر مايو من عام 2014، بتهمة استغلال أطفال الشوارع الذين تبنتهم مؤسسة “بلادي” التي أنشأتها “حجازي” وزوجها، ليشير التقرير إلى أن التهم التي تم توجيهها إلى “حجازي” ملفقة ومزيفة، وأن السبب وراء الإفراج عنها هو مطالبة مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى بسرعة إخلاء سبيلها.

وأشار التقرير، إلى أن إلقاء القبض على “حجازي” كان له صلة بكونها مؤسسة منظمة غير حكومية في المقام الأول، مدللًا بأن إلقاء القبض عليها كان جزءًا من حملة موسعة لتضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني، خاصةً في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي، مضيفًا أن المدعي العام للقضية لم يقدم أدلة كافية ضد “حجازي” لدعم قضيته.

وسجل التقرير، فرحة عضو الكونجرس دون بيير، من ولاية فرجينيا، قوله: “هذه أخبار رائعة طال انتظارها”، ليضيف التقرير أن “بيير” كان من ضمن العديد من أعضاء الكونجرس الذين طالبوا السلطات المصرية بالإفراج عن “حجازي”، إضافة إلى هيلاري كلينتون في شهر سبتمبر الماضي، حينما كانت مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية.

ضغط دولي

واستطرد: “أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتطرق لقضية “حجازي” على الملأ خلال لقائه الأخير بالرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارة واشنطن، إلا أن أحد المسئولين البارزين بالبيت الأبيض أكد قبل لقائهما أن قضية “حجازي” سوف تثار.

واستشهد التقرير، بالمحامي الحقوقي “وايد مكمولين”، قوله: “إن الضغط الدولي كان له أبلغ الأثر في الإفراج عن “حجازي”، خاصةً بسبب عدم تواجد أدلة ضدها، وأن قضيتها كانت من النقاط التي تمت إثارتها خلال لقاء “السيسي” و”ترامب”، متابعًا: “لم يكن هناك سبب لرفع قضية ضدها من البداية”.

بالنسبة لوالدة “حجازي” نجلاء حسني، جاء خبر الإفراج عن الأخيرة مفاجئًا، قولها: “كنا نتوقع الأسوأ دائمًا، ونتمنى الأفضل”، ليتابع التقرير على لسان محامي “حجازي” طاهر أبو النصر، أنه من المتوقع أن تظل الأخيرة في محبسها لعدة ايام حتى يتم استكمال إجراءات إخلاء سبيلها، متوقعًا أن يتم الإفراج عنها وعن جميع المتهمين في القضية بنهاية هذا الأسبوع، إلا أنه لا يعلم إذا ما كانت “حجازي” ستبقى في مصر أم لا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023