لم تمضِ ساعاتٌ على بث قناة مكملين تسريبًا مرئيًا لمجنّدين بالجيش المصري يُصفّون شبابًا سيناويين عُزّلًا دون مقاومة حتى انفجرت ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالواقعة وما قد ينجم عنها من ردود فعل قبلية أو من مسلحي تنظيم “ولاية سيناء”.
وأظهر الفيديو، المنشور مساء الخميس، استقدام المجندين للشباب العُزّل في عربات عسكرية قبل عملية التصفية، ثم وضعوا أسلحة بجانبهم بعد قتلهم؛ ليتم تصويرهم على أنهم قاوموا الجنود. كما أظهر جنودًا يستجوبون طفلًا وهو معصوب العينين قبل تصفيته.
ويرجع تاريخ الواقعة إلى شهر نوفمبر الماضي، حينما أذاعت صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة خبرًا مفاده أن الجيش المصري قتل “مجموعة من التكفيريين في عملية تبادل إطلاق النار واشتباكات في سيناء”؛ الأمر الذي يكذبه التسريب.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في مارس الماضي إن قوات الجيش المصري أعدمت نحو عشرة أشخاص من أهالي سيناء، ورجحت أن يكون الجيش احتجزهم تعسفيًا وأخفاهم قسريًا قبل تصفيتهم.
وتقدم أهالٍ من شمال سيناء بشكاوى واستغاثات للمنظمات الحقوقية أكدوا فيها تعرضَ مئات الشباب والأطفال السيناويين إلى الإخفاء القسري على يد قوات الجيش والشرطة منذ الانقلاب العسكري عام 2013.
من جانبهم، دشّن المغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسم “تسريب سيناء”، تصدّر قائمة “الأعلى تداولًا”؛ مستنكرين الواقعة، ومتسائلين: ما الفرق بين “قوات الجيش” وتنظيم ولاية سيناء؟
ومن أبرز التعليقات: