شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل يلجأ ترامب إلى السياسة الخارجية لتعويض فشله الداخلي؟

هل يلجأ ترامب إلى السياسة الخارجية لتعويض فشله الداخلي؟
لجأ رؤساء أميركيون سابقون إلى "السياسة الخارجية" للزيادة من شعبيتهم؛ لتعويض إخفاقاتهم الداخلية. فمثلما فعل بوش، قرر الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أن يحذو حذوه.

لجأ رؤساء أميركيون سابقون إلى “السياسة الخارجية” للزيادة من شعبيتهم؛ لتعويض إخفاقاتهم الداخلية. فمثلما فعل بوش، قرر الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أن يحذو حذوه.

وبعد انهيار شعبيته بعد توليه منصبه بقليل، شهدت هذه الشعبية مؤخرًا ارتفاعًا طفيفًا؛ ليصل إلى 40% في التصويت الأخير الذي أجرته جامعة “كوينيبياك” بعد الهجمات الجوية التي أطلقها على مطار تابع للسلطات السورية ردًا على استخدام بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد شعبه في منطقة خان شيخون، وبعدها استخدم “أم القنابل” -أكبر قنبلة غير نووية- ضد داعش في أفغانستان، وفق ما قالته شبكة “فوكس نيوز”.

ويتمتع الرؤساء غالبًا بزيادة شعبيتهم من خلال السياسة الخارجية؛ ولذا يميلون إلى التركيز عليها، على الرغم من كونها لا تستمر.

وقالت الشبكة في تقريرها أمس إن ترامب استمر في التركيز على السياسة الخارجية من خلال تبادله التهديدات مع كوريا الشمالية بدلًا من التركيز على الإصلاح الضريبي أو مشروع قانون الرعاية الصحية الذي فشل.

والآن، تحوّل موقف الإعلام في نقده لترامب؛ حيث تساءل جلين ثراش مراسل صحيفة نيويورك عن إمكانية إدخال ترامب لبلاده في حرب. 

وأضاف ثراش أن تركيز ترامب على السياسة الخارجية عمل على تحسين حظوظه وشعبيته في الأيام الماضية، ولكن يمكن أن تكون لتحركاته العسكرية مخاطر كبرى في الخارج، وكذلك يمكن أن تكون لها نتائج عكسية في الداخل؛ حيث عارضت الغالبية العظمى من الأميركيين ونقاد محافظون دعموه في 2016 الوجود العسكري الخارجي طويل الأجل.

وقال نقاد إن أكبر مخاطرة هي إقناع ترامب لنفسه بالدخول في حرب، أما الموقف الأقل خطورة هو إضعافه لموقف بلده عن طريق تراجعه عن تهديده باستخدام القوة.

وأوضح نقاد أنه توجد مخاطر في الضغط على كوريا الشمالية أو تفجير سوريا أو تزايد استخدام القوة في أفغانستان، ولكن هناك أيضًا خطرًا في استخدام نهج التقاعس الذي اتخذه أوباما؛ خاصة في سوريا، وتمت مهاجمته بسببه.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن السياسة الخارجية للرئيس يتم تقويضها من خلال التشوش والرسائل المتضاربة التي تخرج من إدارته؛ حيث إنه خلال الأسبوعين الماضيين اختلفت التصريحات السياسية لمسؤولي ترامب عن بعضهم البعض، مثل التضارب في الرؤية حول إسقاط بشار الأسد من أجل الوصول إلى حل في الأزمة السورية.

وأضافت شبكة فوكس نيوز أن ما لاحظه عديدون أيضًا هو استخدام وزير الخارجية ريكس تيلرسون ونيكي هايلي خطابات أكثر شدة من التي يستخدمها ترامب، سواء بشأن روسيا أو سوريا أو داعش؛ ورأى البعض أن ذلك يمكن اعتباره ضمن أساليب ترامب للحفاظ على غموضه؛ حتى لا يعرف أعداؤه نواياه، وما سيفعله.

وأكدت الشبكة أنه في النهاية يجب على الرئيس أن يحقق نتائج في بعض المناطق غير المستقرة في العالم؛ لأن ذلك سيوضع في سجله.

المصدر 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023