كانت سنغافورة واحدة من الدول الآسيوية الفقيرة في خمسينات القرن الماضي، وكانل ا يتعدى ممتوسط دخل الفرد فيها سنوياً 300 دولار فقط، لكن وفي خلال فترة وجيزة صارت من بين القوى العالمية اقتصاديا، وارتفع متوسط دخل الفرد فيها إلى 31 ألف دولار سنوياً، واحتلت المركز الأول عالميا في جودة التعليم.
كيف استطاعت سنغافورة الوصول إلى وضع أفضل وتحقيق هذه الإنجازات؟.. هذا ما نعرفه في هذا التقرير:
بدأ رئيس الوزراء السنغافورى “لي كوان يو” منذ خمسينيات القرن الماضى بتطبيق إستراتيجية ناجحة ووضع أسس قوية وضعت سنغافورة ما بين أكثر دول العالم تقدم ونجاحا، بعد أن كانت دولة فقيره لا توجد بها أي موارد منذ انفصالها عن ماليزيا.
وشملت الإستراتيجية 5 محاور رئيسية:
1- جذب المستثمرين لقطاعات الصناعة والسياحة واللوجيستيات، خاصة أن سنغافورة بها عمالة رخيصة تعتبر إحدى وسائل جذب الاستثمار الهامة.
2 – توحيد لغة الدولة إلى اللغة الإنجليزية وذلك بسبب تكوين الشعب السنغافوري والذي تختلف جنسياته ما بين الصيني والماليزي والهندي.
3- سيادة القانون، وذلك من خلال تغليظ العقوبات وفرض الكثير من الإجراءات والمخالفات لمحاربة سلوك الأفراد السيئ والذي يكلف الدوله الملايين، فعلى سبيل المثال تم منع أكل “العلك” نحو 14 عاما بسبب إلقائه فى الشوارع بعد استخدامه من قبل المواطن، الأمر الذي يكلف الدولة مبالغ كبيرة فى إعادة تنظيف الشوارع وبالتالي التأثير على إقتصادها، حتى سميت FINE CITY أي دولة الغرامات.
4- محاربة الفساد الحكومي
5- تطبيق سياسة عدم الانحياز خارجيا كدولة سويسرا .
وأصبحت سنغافوره وفقا لأخر المؤشرات العالمية على قائمة أغنى دول العالم.
ويعتبر جواز السفر السنغافوري من أقوى 10 جوازات عالمية حيث يحتل المركز السادس على مستوى العالم، ويسمح بدخول نحو 167 دوله بدون تأشيرة.
وجاءت بالمركز الأول عالميا من حيث جودة التعليم عام 2015، ويصل معدل البطالة بها لنحو 2% .
وبالنسبه لمؤشر جودة الحياة، تعتبر سنغافورة الأولى في قارة أسيا، وفي المركز الـ 11 عالميا، ولديها تاسع أعلى إحتياطي أجنبي بالعالم.