تنازل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم وعدد من وزرائه عن مناصبهم لدقائق معدودة لصالح مجموعة من الأطفال.
وتأتي هذه العادة وفق ما دأب عليه المسؤولون الأتراك في عيد الطفولة والسيادة الوطنية، الذي تحتفل به البلاد في 23 أبريل من كل عام.
وحسبما نشر موقع “ترك برس”، تقلّد الطفل ياغز كاتشي (عشرة أعوام) منصب رئيس الوزراء التركي خلفًا لرئيس الوزراء الحالي بن علي يلدرم ليوم واحد عبر انتخابات حرة ونزيهة جرت بين طلاب المدارس الابتدائية في تركيا.
وفي كلمة له، رحّب “يلدريم” بضيوفه الصغار وهنّأهم بعيدهم، ووصفهم بالنجوم التي تنير مستقبل البلاد، وشبّه يلدريم الأطفال بالأزهار التي تبشّر بقدوم فصل الربيع، وتمنّى لهم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالنجاح ودوام التقدم والازدهار.
وخاطب رئيس وزراء الأطفال مجلسه بقوله إنهم عقب التعديلات الدستورية يمكنهم أن يصلوا إلى منصب رئيس الوزراء بعد ثماني سنوات، معبرًا عن شكره للحكومة على هذه التعديلات التي تتيح له الفرصة للوصول إلى منصب وزير.
وتباحث كاتشي مع مجلس وزرائه المكوّن من الأطفال حول تحويل نظام التعليم إلى فترة واحدة في اليوم بدل الفترتين الصباحية والمسائية؛ حتى يتسنى للطلاب الذهاب والعودة المبكرة إلى بيوتهم؛ ليتمكنوا من مراجعة دروسهم.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسس الجمهورية التركية كمال مصطفى أتاتورك أعلن عن إطلاق البرلمان التركي في 23 أبريل عام 1920، وأعلن هذا اليوم عيدًا عالميًا للطفل يحتفل به أطفال تركيا مع نظرائهم في العالم فيما تعتبره منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عيدًا عالميًا، وشارك في احتفالات العيد هذا العام أطفال مدعوون من 137 دولة استضافتهم تركيا أسبوعًا كاملًا.
وفي السياق، في إطار حملة تشجيعية لتحفيز الأطفال على الصلاة جماعة في المساجد بعد بلوغ سن السابعة، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة ابتداءً من اليوم ولمدة 40 يومًا بمنح دراجة هوائية لكل طفل تركي أو غير تركي يصلي الفجر جماعة في مسجد السلطان ياووز سليم في منطقة الفاتح في إسطنبول، وفقًا لوكالة الأناضول.
ووزعت دار الإفتاء في ولاية سيرت، جنوب شرق تركيا، في فبراير الماضي 80 دراجة هوائية على أطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام و17.
وبحسب الوكالة التركية، فإن الحملة التي حملت اسم “ارتد المسجد للصلاة واجمع النقاط لتربح دراجة” استمرت 40 يومًا وشارك فيها 120 طفلًا تنافسوا على العبادات للفوز بالجائزة، كما لجأت بعض المساجد في تركيا إلى تخصيص زوايا للأطفال للعب؛ بهدف ربطهم بالمسجد وتشجيعهم على الصلاة.