جاء خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأحد 23 أبريل 2017، على هوى قادة المنظمات اليهودية، الذي سعى ليكون مطمئنا لهم، بعد مزاعم إنحياز من المنظمة ضد “إسرائيل”.
وقال “جوتيريش” في خطابه للمؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك إنه “سيضمن” التزام هؤلاء الذين يعملون تحت رئاسته بالمبادئ التي يعتبرها صحيحة.
وتابع قائلاً: بصفتي أميناً عاماً للأمم المتحدة أعتبر أن دولة إسرائيل تحتاج أن تعامل كأي دولة أخرى”.
وأضاف: “لقد أتيحت لي الفرصة لأظهر أنني جاهز للالتزام بهذا المبدأ حتى عندما يجبرني ذلك على اتخاذ بعض القرارات التي تخلق بعض الحالات غير المريحة”.
أزمة ريما خلف
وشهد الشهر الماضي جدلا واسعا، حول مزاعم تشير إلى أن المنظمة تنحاز ضد “إسرائيل”، بعد تقرير للمسؤولة السابقة في الأمم المتحدة ريما خلف، والذي طالبها جوتيريش بسحبه، فيما بعد، ليأتي ردها باستقالة نهائية بعد أن وصفت إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري”.
وخلال خطاب جوتيريش الذي استمر لمدة 15 دقيقة، صفق قادة المنظمات اليهودية 11 مرة، بعد أن تعهد تكرارا “بالحرص على أن تكون الأمم المتحدة قادرة على القيام بكل الإجراءات الممكنة لإدانة معاداة السامية ومحوها عن وجه الأرض إذا أمكن ذلك”.
وتضمن خطاب “جوتيريش” المطمئن، وعدا بأن يقف في مقدمة الصراع ضد السامية، والتي يرى أنها تتزايد في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، واصفا إياها “بالأمر غير المقبول”.
ومع ذلك لفت “جوتيريش” إلى أن “هذا لا يعني أني سأكون متفقاً دائماً مع كل القرارات التي ستأخذها في أي لحظة أي حكومة موجودة في إسرائيل”.
وتعتبر الكلمة التي ألقاها جوتيريش، هي الأولى التي يخطب فيها أمين عام للأمم المتحدة في تجمع دولي للقادة اليهود.
تخفيض للمساهمات
يذكر أن إسرائيل قد خفضت من إسهاماتها في ميزانية الامم المتحدة مليوني دولار خلال الشهر الماضي، في أعقاب تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، انتقد فيه سيايات إسرائل ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، خفضت مبلغا قدره 6 ملايين دولار من مساهمتها البالغة 11,7 مليون دولار بعد قرار لمجلس الأمن في ديسمبر الماضي يدين بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
