كثيرة هي المعتقدات المرتبطة برؤية الحيوانات التي انتشرت فيما بيننا دون أن ندري لها أصلا ولا سببا، وتوارثتها أجيال عبر أجيال، بل إنها أحيانا تحكم في قراراتهم، وحبهم وكرههم لبعض الطيور والحيوانات.
ونرصد في هذا التقرير أبرز الحيوانات التي ارتبطت في أذهان دول العالم بعدد من الخرافات وأصلها:
1- القط الأسود
ارتبطت القطط السوداء في القرون الوسطى في أوروبا، بالسحر والشعوذة، حيث كانت الساحرات غالبا ما يمتلكن قطط سوداء.
وترجح الأسطورة إلى أنه كان رجل وابنه يسيران في الليل، عندما ظهر لهم قط أسود، مما دفعهم لإلقاء الحجارة عليه وإصابته، ثم هرب ليدخل بيت سيدة عجوزة، وعندما رأى الرجل في اليوم الثاني المرأة العجوز أمامه مصابة، اعتقد أن القط تحول إلى إنسان حتى يبحث عن ضحيته لينتقم منه، لذا أشيع وقتها أن القطط نذير سوء، وانتقلت الخرافة لمختلف الثقافات حول العالم.
2- براز الطيور
لم تسلم الطيور وبرازها من الخرافات، حيث أشيع في البلاد الغربية وانتشرت إلى العربية، انه إذا وقعت على رأس إنسان فإنها تجلب عليه الحظ السعيد، فإما أن يرزق بأولاد أو ثروة تكشف عنها الأيام، كما تقول الخرافة.
ويرجع هذا الاعتقاد إلى أن الطير مربوط في معظك الثقافات بالخير وعدم الأذى، فالظرف عندهم يتبع المظروف.
3- براز الكلب
وعلى نهج الطير، تقول بعض الأساطير، من القرن الخامس عشر، أن فضلات الكلب هي فأل خير وعلامة للحظ السعيد، ولا تزال هذه الخرافة موجودة في بعض البلدان، التي تترك روث الكلاب في الشوارع، حيث أنه إذا وضعت رجلك اليسرى عليه، فإن حظا سعيدا ستجده.
4 _ رؤية البومة الصارخة عند السفر شؤم
يُعتقد كثيرا في أن ظهور البومة عند السفر خاصة، وفي المطلق أيضا، هو نذير شؤم، لذا يتراجع كثيرا من الناس عن قراراتهم بمجرد رؤيتها.
ويرجع السبب إلى أن البوم يعيش في الأماكن المهجورة، ولا ييظهر إلا ليلا، كما أن اعتقادا ساد في الماضي، بأن الأرواح تخرج ليلا على هيئة البوم لتصرخ حزنا على فراقها الحياة.
وهناك أسطورة تتحدث عن ساحرات لديهن القدرة على التحول إلى بوم لينقضوا بعد ذلك على الأطفال الرضع النيام ويمصون دماءهم وقد جعل هذا الاعتقاد البوم تنتمي إلى عالم مصاص الدماء.
5- الغراب
ينظر إليه الكثير بأنه نذير شؤم وخراب، ويرجع سر الصورة الذهنية للغراب بهذا الشكل إلى قرون مضت في إنجلترا وأيرلندا، حيث اعتبروا الغراب إلها للحرب ونذيرا للموت.
أما في السويد فاعتقدوا أن أرواح الموتى تخرج في هيئة الغراب، بينما في الدنمارك، اعتبروها أرواحا شريرة مطرودة من أجسام البعض.