في ظل احتفال السيسي بتحرير سيناء في مدينة الإسماعيلية، يشتكي مواطنون في مدن عديدة في محافظة شمال سيناء من غياب مظاهر الاحتفال عن مدنهم في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير شبه الجزيرة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مواطنون في مدينتي الشيخ زويد ورفح، إن انقطاع المياه تواصل لليوم الثامن، فيما انقطعت الكهرباء في أحياء عديدة منذ مساء الأمس، ولم تنظم السلطات المحلية أية مظاهر احتفال بها.
وفي مدينة رفح غابت أيضاً مظاهر الاحتفال وساد صمت كبير قطعه انفجار وقع جنوب المدينة بعد أن قام مسلحون من تنظيم ولاية سيناء بوضع قنبلة مفخخة داخل سيارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 4 مواطنين.
وتحتفل مصر في الخامس والعشرين من أبريل سنوياً بذكرى تحرير سيناء من قبضة إسرائيل عام 1982 وذلك بعد احتلالها عام 1967، ويبلغ عدد سكان شبه الجزيرة التي تمثل 6% من مساحة مصر الإجمالية نحو مليون وربع المليون نسمة.
ومنذ 2013، توقفت الدولة عن مظاهر الاحتفال بتحرير سيناء في مدن شبه الجزيرة وذلك إثر تدهور الوضع الأمني فيها مع احتدام المواجهات بين الجيش المصري ومسلحي تنظيم الدولة .
وكانت مظاهر الاحتفال المعتادة في ميادين وشوارع سيناء تشمل توزيع الحلوى من قبل الأهالي والخروج للحدائق العامة والشواطئ، كما كان الجيش يشارك فيها بتحليق الطائرات الحربية وطائرات الهليوكوبتر التي تلقي “كوبونات هدايا” على السكان، كما كانت مراسم الاحتفال الرسمية تشمل في السابق إقامة ماراثون رياضي وعروض فنية من التراث السيناوي إضافة إلى قيام المسؤولين التنفيذيين بوضع أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول.
احتقان شعبي
وتحل ذكرى هذا العام، فيما يسود احتقان شعبي بسيناء ضد قوات الجيش إثر تسريب لقطات فيديو كشفت عن قيام عناصر من القوات المسلحة المصرية بتصفية مدنيين عزل (بينهم أطفال) كانوا رهن الاعتقال، ثم استخدام صورهم في وقت لاحق على صفحة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية باعتبارهم إرهابيين تم قتلهم في مواجهات مسلحة، حسبما قال بعض الأهالي،
ولم يصدر عن الجيش أي تعليق على الفيديو الذي أكدت صحته منظمات حقوقية عالمية، فيما اكتفت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش خلال الأيام الماضية بنشر فيديوهات عن تاريخ سيناء دون أن تتحدث عن واقعها.
واليوم، أطلق عبد الفتاح السيسي المؤتمر الدوري للشباب في الإسماعيلية بحضور شباب من محافظتي شمال وجنوب سيناء ومحافظات أخرى، وذلك فيما نظم الجيش احتفالات فنية في المدينة التي ليس لها علاقة جغرافياً بمحافظة سيناء الأمر الذي كان محل نقد من نشطاء على الشبكات الاجتماعية.