غادر الآن بابا الفاتيكان روما من مطار ليوناردو دافنشي الدولي بمدينة روما، ومن المتوقع أن يصل القاهرة في الثانية ظهرا، في زيارة تستمر يومين.
ويتوجه البابا عقب وصوله مباشرة إلى قصر الاتحادية، حيث يستقبله عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
ويلقي بابا الفاتيكان، كلمة في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وذلك عقب زيارته لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ويناقش المؤتمر 4 محاور رئيسية، تتمثل في معوقات السلام في العالم المعاصر، والمخاطر والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول.
ويتوجه البابا مساء اليوم إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ حيث يلتقي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويزور الكنيسة البطرسية في العباسية، ويلقي كلا من البابا تواضروس والبابا فرنسيس كلمة في نهاية اللقاء.
وذكر المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، في بيان له، أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والبابا تواضروس الثاني، سيوقعان اتفاقًا ينهي الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية حول إعادة “سر المعمودية”
وأضاف البيان أن “النص الذي سيتم التوقيع عليه هو طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرانسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان”.
وتابع: “نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس، نطلب من الله الأب أن يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلى بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري”
ويتمثل “سر المعمودية” في قيام الكهنة بتغطيس الأطفال 3 مرات داخل إناء ممتلئ بالماء مرددين باسم “الآب والأبن والروح القدس”، يأتي ذلك بعد تلاوة الصلوات الخاصة بالمعمودية “تقديس الماء، صلاة الشكر، قانون الإيمان، صلاة تطهير الأم، ثم الرشم بزيت الميرون المقدس”
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية تشترط تكرار سر المعمودية للمسيحيين الراغبين في الانضمام إليها من الكنائس الأخرى باعتبارها لا تعترف بطقوس معموديته الأولى، حيث كان البابا الراحل شنودة الثالث يرى أنه “يجوز تعميد شخص مرة أخرى طالما لم يعمد بطقس أرثوذوكسي”.