في ظل غياب الأمن، وسيطرة الدولة، تحول الوضع في سيناء إلي حرب بين المسلحين، حيث شهدت الأيام الماضية تطورات خطيرة، كان آخرها ما نشرته قبيلة الترابين منذ يومين، من فيديو حرق لمسلح قالت القبيلة أنه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في ظل غياب الدولة والقانون عن الوضع هناك.
فيديو لحرق مسلح
وأقدم أفراد من قبيلة الترابين في سيناء على حرق أحد عناصر تنظيم الدولة، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم.
وقال مصدر قبلي لوسائل إعلام إن العنضر الذي تم حرقه من أهم القيادات بالتنظيم، وتم رصده من خلال أبناء القبيلة ومطاردته حتى وقع في أيديهم.
وعلى الفور قاموا بحرقه انتقاما منهم لقيامه في السابق بحرق مواطن سيناوي يدعى النحال ونقيب شرطة واثنين آخرين من أبناء سيناء، ونشروا الفيديو مثلما قام التنظيم بنشر فيديو حرق ضحاياه.
وكانت قبائل سيناء قد توعدت بملاحقة وقتل عناصر تنظيم الدولة وذلك حتى تطهير سيناء منهم.
مقتل 6 خلال اشتباكات
وقتل ستة أشخاص إثر اشتباكات قبلية مع فرع تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي اليوم، الجمعة.
وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، لكونه غير مخول بالتصريح للإعلام، لوكالة الأناضول للأنباء، إن أربعة من عناصر التنظيم لقوا مصرعهم على يد مسلحين من قبيلة الترابين بعد أن قتل المسلحون اثنين من أبناء الترابين في حادثين منفصلين جنوبي مدينة رفح الحدودية.
وأوضح المصدر، أن مسلحي “تنظيم الدولة” قتلوا سائق سيارة نقل بضائع تابعة لقبيلة الترابين، إحدى أكبر قبائل سيناء، بعبوة ناسفة، كما قتل مسلح آخر من “التنظيم” أحد شباب القبيلة ذاتها رمياً بالرصاص جنوبي رفح، اليوم الجمعة.
ويهاجم مسلحو التنظيم عادة أبناء هذه القبيلة بدعوى تعاونها مع الجيش والأمن المصريين.
ووفق المصدر ذاته، لاحق مسلحون من القبيلة، منفذي العمليتين وقتلوا أربعة من عناصر التنظيم، فيما لاذ آخرون (لم يحدد المصدر عددهم) بالفرار.
الترابين تدعو للتوحد للقضاء على التنظيم
وكانت قبيلة الترابين، دعت، في بيان صدر أمس (الخميس)، قبائل سيناء، إلى “التوحد للقضاء على تنظيم داعش”. وهددت عناصره بـ”القتل إن لم يسلموا أنفسهم” لهم.
وقالت الترابين في بيانها، إنه “حان الوقت للوقوف صفاً واحداً أمام هذا التنظيم الفاشي الذي لا يرحم شيخاً ولا شاباً”.
وحتى الساعة لم تعلق السلطات المصرية على اشتباكات اليوم.
بداية الصراع
بدأ الصراع الأخير بين قبيلة ترابين والتنظيم الدولة، يوم 17 من أبريل الجاري، عندما اشتبك عناصر بالتنظيم وعناصر من قبيلة ترابين، أسفرت عن إصابة سائق تابع للقبيلة بإصابات خطيرة.
تنظيم الدولة يرد بتفجير
وعلى إثر الاشتباكات قامت عناصر أخرى من تنظيم الدولة بتفجير مقر يخص القبيلة بقذيفة آر بي جي، كما استهدفوا سيارتين تحملان سجائر تابعتين لأحد أفراد القبيلة بمدينة رفح.
القبيلة ترد بـ”الخطف”
وقامت القبيلة بالرد على تفجيرات التنظيم، فقام أفراد منهم بالاشتباك مع عناصر تنظيم الدولة واختطاف بعضهم، وإغلاق سوق البرث جنوب مدينة رفح حيث منعوا الأهالي من دخوله وقاموا بتمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر أخرى تابعة للتنظيم، كما أعد بعضهم كمائن في مناطق مختلفة في رفح لاصطياد عناصر التنظيم.
أهالي سيناء يحذرون من حرب أهلية
وفي المقابل حذر شباب سيناء على مواقع التواصل الاجتماعي من اندلاع حرب أهلية، في ظل اشتغال الصراع بين تنظيم الدولة وقليلة الترابين.