كشفت صحيفة “ذا ناشونال صومالي لاند”، التابعة لدولة أرض الصومال، عن اتفاق إريتري مصري يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية في إريتريا بقوات قوامها من 20 ألف جندي إلى 30 ألفًا.
وقال التقرير إنه وفقًا لمصادر إريترية، عقدت الحكومة المصرية اتفاقًا مع حكومة “أسمرة” من أجل إنشاء قاعدة عسكرية في البلاد. وبحسب مقال منشور في صحيفة “سودان تريبون”، تواصلت مصر مع الصومال و”أرض الصومال” و”جيبوتي” بهدف إنشاء القاعدة، وذلك قبل أن توافق إريتريا.
وعلى مدار العامين الماضيين عقدت الحكومة المصرية اجتماعات مع المسؤولين في “دولة” أرض الصومال عدة مرات، وكان قرار الحكومة رفض إنشاء قاعدة عسكرية مصرية على أراضيها؛ بسبب العلاقة القوية بينها وإثيوبيا.
واتهمت منظمة “رد سي أفار” الإريترية المعارضة الحكومة الإثيوبية بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة المصرية من أجل إنشاء قاعدة عسكرية بالبلاد. ونقل مسؤولون في المعارضة الإريترية عن مصادر مطلعة أن أسمرة سمحت للقاهرة بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة “نور” في جزيرة “داهلاك”، دون تحديد مدة للعقد. وبحسب مسؤولين في المعارضة الإريترية، يتوقع انتشار ما يقرب من 20 ألف جندي إلى 30 ألفًا من القوات البحرية في القاعدة المزمع إنشاؤها.
ويرى مسؤولون إثيوبيون أن التحرك المصري في منطقة القرن الإفريقي يهدف إلى مواجهة إثيوبيا ومشروعها المائي الضخم، سد النهضة، الذي تخشى القاهرة أن يقلل من حصتها التاريخية في مياه نهر النيل.
ويقول “ردا مولجيتا”، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية الحاكم في إثيوبيا، إن الهدف من الوجود العسكري في إريتريا هو القيام بعملية تخريبية ضد سد النهضة؛ عن طريق دعم العناصر المناوئة لإثيوبيا، مضيفًا أن “مصر تتآمر مع إريتريا للدخول في حرب بالوكالة ضد إثيوبيا”.