قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن مصر مرّت باضطرابات سياسية وإرهاب أديا إلى خفض أعداد الزائرين؛ إلا أن الأمور بدأت تتعافى مؤخرًا بما لا يضر السياح.
وقالت، في تقرير لها بعنوان “لماذا لم يعد سياح بريطانيا إلى مصر؟”، إن مصر تشبه تونس وتركيا، رغم مرورهما بأحداث مؤثرة لم تغب السياحة عنهما كثيرًا؛ مطالبة السياح البريطانيين بالعودة إلى مصر مجددًا.
ورأت الصحيفة أن القشّة التي كسرت ظهر البعير في السياحة المصرية هي حادثة سقوط الطائرة الروسية بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ ومقتل 224 كانوا على متنها، أغلبهم من السياح.
وحدث هجوم في يناير 2016 بالسكين أمام فندق “بيلا فيستا” بالغردقة أصاب ثلاثة سائحين. وفي “أحد السعف” هذا العام، استهدف تفجيران كنيستين بطنطا والإسكندرية؛ ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل.
وبحسب الإحصائيات، فإن معدل زيارة لسائحين قبل ثورة 2011 كان يبلغ حوالي 15 مليون سائح سنويًا، لكن في 2016 انخفض العدد إلى 5.3 ملايين وفقًا لرئيس هيئة السياحة هشام الدميري؛ وأحدث ذلك ضربة هائلة على الاقتصاد المصري، لا سيما وأن السياحة تشكل رافدًا كبيرًا من الناتج المحلي الإجمالي.
وبالرغم من المشكلات التي تضرب مصر؛ إلا أن معظم المواقع السياحية الشعبية تظل خارج نطاق الإزعاج.
وبينما تظل شمال سيناء منطقة شديدة الخطورة، فإن الأماكن السياحية في القاهرة أو الإسكندرية أو تلك المطلة على النيل، مثل الأقصر وأسوان وقنا وأبي سمبل ووادي الملوك ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة، تظل آمنة، بحسب “الإندبندنت”.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن وزير السياحة محمد يحيى قوله إن “القطاع السياحي آمن، المطارات آمنة، والفنادق كذلك، منتجعات البحر الأحمر ومواقع مصر القديمة آمنة للمسافرين”.
ويستهدف المسؤولون المصريون اجتذاب ما بين سبعة ملايين سائح وعشرة ملايين عام 2017.
أخيرًا، لا تزال بريطانيا تفرض حظر طيران إلى شرم الشيخ، بالرغم من عدم وجود تهديد مباشر يرتبط بالبقاء في المنتجع، كما أن بإمكان السياح السفر إلى الغردقة.
لكن الخارجية البريطانية أعلنت أنها تعمل مع السلطات المصرية من أجل استئناف رحلات الطيران بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ.