من الواضح أن صبر الأمير محمد بن سلمان مع إيران انتهى؛ حيث خرج عن صمته في حوار تليفزيوني هذا الأسبوع، وبدأ في الحديث بلهجة شديدة تجاه طهران، محذرًا إياها من العواقب في حالة عدم تغيير أساليبها.
وقالت صحيفة “ذا ناشونال” في تقريرها إن الأمير محمد تحدّث بلهجة لم يتحدث بها أي قائد سعودي في التاريخ الحديث، مهددًا إيران ببدء معركة داخل أراضيها؛ حيث قال: “لن ننتظر حتى تصبح المعركة على أرض السعودية”.
واعتبر التقرير أن تصريحات الأمير السعودي تُعتبر البداية، وسيكون لها صدى بين دول الخليج ودول أخرى، مضيفًا أن توسع القادة الإيرانيين في المنطقة وتدخلهم استمرا لسنوات عديدة؛ فمنذ ثورة 1979 سعت طهران إلى استخدام حيل لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، في الوقت الذي سجنت فيه طموحات شعبها وتحوّلت أهدافها السياسية إلى عقيدة دينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل صراع في المنطقة يشهد تدخلًا من إيران لتأجيجه، وانشغلت بمحاولة الاستحواذ على أسوأ الأسلحة في العالم بدلًا من وضع اهتمامها بشعبها الذي وجد نفسه في وضع محفوف بالمخاطر بوجود حكومة دينية، موضحة أنه يجب عليها إصلاح دولتها بدلًا من محاولاتها زعزعة استقرار دول الخليج.
كما أوضحت الصحيفة أن أساس الأزمة كما قال الأمير محمد هو أيديولوجية طهران المتطرفة، مضيفة أنه عندما أكد على رغبة طهران في السيطرة على العالم الإسلامي لم يكن يبالغ في الأمر، مشددة على أن طهران تحاول الهيمنة على المنطقة من خلال نشر التطرف والإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن الأمير محمد كان واضحًا في اعتباره أن أمن الخليج غير قابل للنقاش، وأن السعودية لا تريد أن تشارك في حرب طويلة؛ ولكنها جاهزة لتأخذ المعركة إلى أراضي طهران إذا استمرت إيران في نشر معاركها في أراضي الشرق الأوسط.