شُوهد خلال الأيام القليلة الماضية وجود مدرعات تابعة لـ”تنظيم الدولة” في مدينة الرطبة العراقية، وقاد التنظيم هجمات على القوات العراقية في هذه المنطقة، وقتل عشرة من الجيش العراقي في كمين؛ ولعل (الدولتين) الأعلى رصدًا لهذه التحركات هما الأردن والاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية النقاب عن مخطط لمد خط أنابيب نفطي من مدينة الموصل العراقية حتى مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن ظهور مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة الرطبة أثار المخاوف لدى الأردن و”إسرائيل”؛ لأن عودة القتال إلى هذه المنطقة سيكلفهما كثيرًا، كما تُعدّ منطقة استراتيجية مهمة؛ فهي تربط بين بغداد وعمان، ولعل هذه الأهمية ما دفعت الولايات المتحدة إلى إنزال قوات عسكرية أقصى غرب العراق، رغم عدم تأكيد واشنطن ذلك.
واهتم الأردن بشكل كبير بالحرب الدائرة في سوريا والعراق، وذكرت الأرقام الرسمية أن أكثر من ألفي لاجئ يعبرون عبر الحدود يوميًا إلى الأردن.
ويُعتقد أن هناك حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري يعيشون في أنحاء الأردن من خلال عدد من المخيمات، وأدت الأنشطة العسكرية التي قامت بها روسيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما إلى تشتيت صفوف تنظيم الدولة بشكل جعله يفقد أراضيه في العراق وسوريا.
ولم يذكر التقرير أي تفاصيل إضافية عن طبيعة الخط المقترح؛ لكن المؤكّد أن الولايات المتحدة أسندت مهمة حماية الخط الدولي الرابط بين بغداد وعمان إلى شركة أمنية أميركية، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول قدرات الجيش والقوات الأمنية العراقية لحماية هذه المنطقة المهمة.
