شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عبد الله الأشعل: أتمنى أن أكون وزير الخارجية القادم

عبد الله الأشعل: أتمنى أن أكون وزير الخارجية القادم
عبدالله الأشعل: أنصح مرسى...
عبدالله الأشعل: أنصح مرسى بالاستقامة والكفاءة لينجو من المتربصين

عبد الله الأشعل: تسليم "العسكري" للسلطة مثل انتزاع الروح من الجسد

وسط زخم الأحداث السياسية التي تتلاقي علينا يوما بيوم حتي أصبح من الصعب التكهن بحدوث حدث معين، أو أى توقعات للمستقبل، لذا كان لرصد هذا الحوار مع عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية في محاولة منه لقراءة الوضع الراهن.

-كيف تري فوز "مرسي" بمنصب الرئاسة؟

فوز الدكتور محمد مرسي في انتخابات رئاسة الجمهورية أشاع جوا كبيرا من الارتياح وعزز الأمل في أن هناك شمسا جديدة تسطع في سماء المصريين، ورفعت آمال كل مواطن مصري ليتم تعويضهم عما فاتهم، من ظلم وتهميش، فالدكتور محمد مرسى شخصية قوية معبرة عن روح ثورة 25 يناير، ويدرك بقدر كبير اللعبة السياسية، وله علاقات جيدة مع مختلف الأطراف السياسية، ولذلك أعتقد أنه سيوفق في مهامه بنسبة كبيرة بعد أن يمد يده للجميع.

من وجهة نظرك ما الذى يجب على الرئيس اتباعه حتى يتمكن من أداء مهمته وتحقيق آمال الشعب فيه؟

لابد من أمرين: الاستقامة والكفاءة، فبالنسبة للاستقامة فقد انتخبه الشعب المصرى بسبب مرجعيته الإسلامية حيث إن تجربة "مرسي" ستكون اختبارا حقيقيا لأول تطبيق إسلامي في مصر منذ عقود طويلة، ثم الكفاءة حتي يستطيع إنجاح تجربته والعبور بالبلاد لبر الأمان، على ان تكون الكفاءة شاملة لكل التيارات السياسية المختلفة، ويكون الشخص المناسب والكفء في المكان المناسب، حتى يتمكن الرئيس من الوفاء بوعوده.
ماذا لو لم يف "مرسي" بتعهداته؟
إذا لم يلتزم الرئيس بما قطعه علي نفسه من وعود، فهذا يعني أنه سيعاني كثيرا وطويلا، وسيتصدي له بقوة وشراسة المتربصون للإخوان والإسلاميين، وهم كُثر، وسيحشدون الجماهير ضده وسيحاولون جاهدين إسقاطه، أو علي الأقل إثارة القلاقل وعرقلة عن أي عمل ينتوي القيام به، ولذلك فلا مفر من أن ينفذ الوعود التي وعد بها، خاصة أننا جميعا في مركب واحد إذا ما غرقت غرقنا جميعا وإذا ما نجت نجونا جميعا.
مارأيك فى الإعلان الدستوري المكمل؟
لا معني أو مبرر له علي الإطلاق كما أرى وجوده كعدمه، فهو خطأ فادح وقع فيه المجلس العسكري، كما أخطأت القوي السياسية خلال الفترة الانتقالية حين اطمئنوا للمجلس العسكري واعتقدوا أنه سيسلم السلطة بكل سهولة، واعتبره جمعية خيرية، فهرولوا عليه وصدقوه، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا، لأن تسليم "العسكري" للسلطة كان بمثابة انتزاع للروح من الجسد، لذا فعلينا جمعيا أن نتوحد للإعلان المكبل لسلطات الرئيس .

باعتبارك أحد أصحاب الخبرة في الشئون الخارجية. كيف تري الدور الخارجى لمصر في المستقبل؟

مصر حينما تنهض في الداخل ستنهض بالتبعية في الخارج، فحينما نشعر بتنمية وتطور داخل كافة القطاعات سننهض في الخارج وتكون لنا استقلالية كاملة بعيدًا عن هيمنة الدول الاستعمارية، والاستقلال يعني خدمة المصالح الوطنية دون غيرها، و أن تكون علاقتنا بغيرنا من الدول ندية.
هناك هواجس داخل وزارة الخارجية من أن يتم اختيار الوزير من خارج السلك الدبلوماسي، فهل تراها فى محلها؟

وزير الخارجية يجب أن يكون متمتعا بخبرة كبيرة ولديه رؤية ثاقبة في كافة ملفات الخارجية، وأن يكون منتميا للثورة حتي يستطيع أن يحقق أهدافها، وأن يكون أحد الرجال حول "مرسي" وليس أحد رجال "مرسي".

البعض يري أنك تسعي لهذا المنصب، فما تعليقك؟

بالفعل أتمني أن أكون خادما لوطني ولشعبي ولثورتي العظيمة، ومن خلال أي موقع، إلا أنني أفضل أن أكون في المكان المناسب حتي يكون عطائي أفضل وأكثر، فأنا لا أريد هذا المنصب إلا لأن أؤدي من خلاله رسالة وطنية عظيمة أحلم بها لبلدي كي تكون في مصاف الدول المتقدمة وأن نضع جميعا مصر علي الخريطة العالمية، وعقب تأديتي تلك الرسالة وانتهائي منها سأذهب فورًا، فأنا لست ممن يبحثون عن المناصب مطلقا، وإلا لكنت ارتضيت بسياسات النظام البائد واستمر عملي الرفيع في الوزارة سابقا، وكنت إما آجلا أو عاجلا سأصل إلي منصب الوزير.
هل تطرقت خلال لقائك بالرئيس سابقا حول توليك هذا المنصب؟
لم نتحدث بشكل مباشر أو صريح، إلا أننا تناقشنا كثيرا حول ملف الخارجية، فالرئيس يعرف أنني من أكثر الأشخاص دراية بأبعاد هذا الملف.
– ما رأيك في قرار محمد مرسي بالذهاب إلي السعودية كأول دولة يزورها عقب انتخابه ؟
يعد هذا القرار موفق جدا ونابع من قراءة صحيحة للواقع الدولي، نظرًا لأهمية السعودية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي، فهناك الكثير من القضايا بين مصر والسعودية ينبغي أن تتم تسويتها، منها ملف المعتقلين المصريين في السجون السعودية، فضلا عن أن هذه الزيارة لها أيضًا دلالات إسلامية، حيث إن السعودية تعد من أكبر الدول الإسلامية المهمة.
كيف تري العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ؟
يجب أن تقوم العلاقة بين مصر وأمريكا علي أساس المصالح المشتركة المشروعة، وأن يأخذ التعامل شكلا نديا بين دولة مستقلة عظمي ودولة مستقلة كبري إقليميا، أما إسرائيل فعليها احترام الاتفاقيات الدولية، واحترامها لا يعنى الخضوع لها، على عكس ما كان يصور النظام السابق، فمعاهدة السلام ليس به أي شيء يضر بمصر.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023