وأكد خلال فعاليات المؤتمر التابع لإتحاد المصارف العربية ببيروت، أن حجم الخسائر الصافية في النشاط الاقتصادي لتلك الدول نتيجة الصراعات والحروب والنزاعات يتجاوز 600 مليار دولار، أي ما يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، ورئيس جمعية مصارف لبنان، خلال منتدى “تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية”، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، في العاصمة اللبنانية، بيروت، أن حجم العجز المالي في موازنات تلك الدول يقدر بنحو 250 مليار دولار خلال الفترة من 2011 وحتى 2015، مؤكدًا أن التكامل الاقتصادي العربي عنصر هام جدًا لتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية.
وينظم اتحاد المصارف العربية، اليوم الجمعة، وعلى مدار 12 و13 مايو، منتدى “تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية”، وذلك في العاصمة اللبنانية، بيروت، بحضور حشد من المسؤولين والمصرفيين العرب والأجانب، حيث يتناول هذا المنتدى الاستراتيجيات والسياسات التمويلية لإعادة إعمار ما دمرته الحروب والنزاعات العربية، مع التركيز على الدور الذي تلعبه القطاعات المصرفية العربية في هذا المجال، ووضع الأفكار الأساسية للهندسات المالية والسياسات المالية المطلوبة لإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الحيوية، والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
ويتناول المنتدى موضوعات تشمل فرص الاستثمار في القطاع العقاري ما بعد التحولات العربية، ووضع برامج تمويلية طويلة الأجل للقطاعات الاقتصادية التي هدمتها الحروب والنزاعات، ودور قطاع الاتصالات في دعم القطاعات الإنتاجية والاستثمار في الطاقة، ودور القطاع المصرفي العربي والأسواق المالية في تمويل إعادة الإعمار، وآليات تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل القطاعات الاقتصادية، وإعادة إعمار البنى التحتية وشبكات النقل والطرق.