شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” تنشر خريطة الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية

“رصد” تنشر خريطة الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية
  حالة من التأهب والارتباك تشهدها الأحزاب المصرية استعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب،  وسد الفراغ التشريعي بعد...

 

حالة من التأهب والارتباك تشهدها الأحزاب المصرية استعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب،  وسد الفراغ التشريعي بعد حكم المحكمة الدستورية برفض دعوى الرئيس بعودة مجلس الشعب الذي كان قد صدر حكم بحله من نفس المحكمة، وإعلان محكمة النقض عدم اختصاصها في نظر حل البرلمان.

ووسط محاولة القوى المدنية التعلم من درس الماضي بسعيها للتحالف لتصبح قادرة على منافسة التيار الإسلامي، بالإضافة إلى اتجاه عدد من المرشحين السابقين للرئاسة إلى إنشاء أحزاب تعبر عن أفكارهم وتنفذ برامجهم.

لذا حاولت "رصد.كوم" استعراض ملامح خريطة استعداد الأحزاب لخوض الانتخابات القادمة وما يتوقعه الخبراء لشكل البرلمان القادم، مع مراعاة تأثير التجربة البرلمانية السابقة وما قد يفرضه الواقع السياسي من احتمالات لا يمكن توقعها.

استمرار صعود الحرية والعدالة

وتؤكد مصادر داخل حزب الحرية والعدالة أن الحزب يستعد لمراجعة نشاطه في محافظات مصر خاصة "الغربية والمنوفية والشرقية والقاهرة" والتي أظهرت ضعف النشاط الحزبي في الآونة الأخيرة خاصة بعد انخفاض عدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس محمد مرسي في جولة الإعادة.

كما يستعد الحزب الآن لعقد عدد من الدورات لمرشحيه لرفع مستوى أدائهم، إلا أن الحزب لم يحدد موقفه من التحالف مع الأحزاب الأخرى، خاصة أن الأحزاب التي تحالفت في الانتخابات السابقة تحت مسمي "التحالف الديمقراطي " انضمت إلى ما يسمى الطريق الثالث.

وفي المقابل، يؤكد الدكتور محمد سلمان أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة أن عدد من السياسيين أكدوا باحتفاظ أن حزب الحرية والعدالة سيظل في صدارة المشهد السياسي.

أما حزب النور السلفي فيقوم هو أيضا بترتيب أوراقه مع مراعاة الأخطاء التي وقع فيها، وتسبب عدد من النواب في حدوثها وكان آخرها ما عرف بـ"فضيحة النائب ونيس"؛ حيث سيخوض  الحزب الانتخابات القادمة بنفس النسبة التي خاض بها الانتخابات السابقة، ولكن بتغيرات كبيرة في مرشحيه، ومن أبرز الأسماء المقترحة فى الانتخابات القادمة أشرف ثابت وكيل المجلس السابق، وعبد المنعم الشحات وياسر برهامي وسعيد عبد العظيم ونادر بكار وعدد من قيادات الدعوة السلفية في محاولة للحزب لحصد أكبر عدد من الأصوات، ويشير الحزب أنه سيعمل على خوض الانتخابات بوجه جديدة لها تأثير في دائرتها على أن يكون معيار الكفاءة والخبرة السياسية هي الشروط الأساسي للترشح.

في المقابل يرى دكتور سيف عبد الفتاح أن حزب النور لن يحصل على عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، خاصة بعد إثارة عدد من مرشحيه بالجمعية التأسيسية مسائل خلافية، والتي منها"مبادئ الشريعة، والسيادة لله".

الوفد الحصان الأسود

وعلى جانب آخر يشير دكتور سيف أن حزب الوفد سيكون الحصان الأسود في الانتخابات القادمة وسيحصل على عدد أكبر من المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة فيما لم يستبعد البعض أن يحتل الحزب المركز الثاني في الانتخابات؛ حيث يعمل حزب الوفد على استقطاب عناصر جديدة يخوض بها الانتخابات خاصة بعد خروج عدد من نوابه الحاليين عن الحزب بسبب فصلهم أو التحقيق معهم لمخالفاتهم قواعد الحزب،كما فضل الحزب أن يصبح منفصلا عن أي تحالفات قد تضعف من فرص حصوله على مقاعد البرلمان.

هذا ويستعد حزب الوسط الممثل في البرلمان بـ10 أعضاء كذلك لخوض الانتخابات على جميع المقاعد في محاولة منه لرفع نسبة تمثيله داخل البرلمان؛ حيث يجهز الحزب عدد من الدورات التدريبية للأعضاء الذي يتم اختيارهم للتمثيل داخل البرلمان.

ومن أبرز المتوقع ترشيحهم هم الدكتور أبو العلا ماضي رئيس الحزب والنائب السابق عصام سلطان وطارق الملط عضو الهيئة العليا للحزب وعدد من قيادات الحزب ممن لهم قبول لدي الشارع المصري.

التحالف على وشك الانهيار

وبالنسبة للأحزاب المدنية المتحالفة تحت مسمى "التيار الثالث" فتستعد هي أيضا لخوض الانتخابات القادمة، متحدية التيارات الإسلامية ومراهنة على عدم حصولها على النسبة السابقة بسبب مواقفهم السابقة والتي أضعفت شعبيتها؛ حيث يعتمد الحزب على المشاهير من أعضاء التحالف لحصد أكبر عدد من الأصوات تصل لـ نسبه 60% من مقاعد البرلمان ومن أبرز مرشحين التحالف هم محمد أبو حامد وأبو العز الحريري وجورج إسحاق وعمرو حمزاوي وتوفيق عكاشة ورفعت السعيد وعدد من قيادات الأحزاب.

ولكن يشير المحلل السياسى عمرو هاشم ربيع، الخبير الإستراتيجي والمتخصص في الشئون البرلمانية بمركز الأهرام الإستراتيجي، أن الخلافات الداخلية، والتي ترجع لتمسك كل حزب بعدد من الأسماء التي يرغب في ترشحيها، والاختلافات الأيدلوجية ستهدد بانهيار التحالف، ويضيف ربيع أن مواقف التحالف السابقة وحالة التخبط في آرائهم اتجاه الأحداث الجارية ستتضعف من أصواته.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023