أعلن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق، إحجامه عن الترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة العام المقبل 2018، قائلًا: “لست من الطامعين في أي منصب سياسي، ومؤمن بالرسالة التي أديتها؛ سواء في سلك القضاء أو فترة رئاستي للجهاز المركزي للمحاسبات”.
وتمنى هشام جنينة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن “تحظى هذه الانتخابات برقابة قوية وأن تكون هناك معايير تسمح بانتخابات حقيقية وليست مُصطنعة”، مشددًا على أهمية المراقبة المحلية القوية لها وتفعيل مواد الدستور والقانون.
وقال: “لا نريد أن نصنع، من خلال أجهزة الدولة العميقة أو الأجهزة الأمنية، من يؤدي دور المنافس بعيدًا عن المنافسة الحقيقية”، مؤكدًا أن “الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية باتت واجبة وليست اختيارًا أو ترفًا نسعى إليه”.
وتداولت أنباء في الفترة الماضية عن ترشح هشام جنينة إلى الانتخابات الرئاسية القادمة في 2018، مع حملة هجومية شنتها الأذرع الإعلامية لنظام عبدالفتاح السيسي تجاه المستشار المعزول من منصبه بقانون صُنع خصيصًا له ومرّره مجلس النواب العام الماضي.
وفي الخامس من مايو الجاري، ظهر المستشار هشام جنينة في مؤتمر دمج حزبيْ “الكرامة” و”التيار الشعبي (تحت التأسيس)، وقال إن “المصريين أبعد ما يكونون عن العدالة الاجتماعية، وانتخابات الرئاسة المقبلة فرصة قوية لتصحيح المسار؛ نظرًا لأن حالة الانقسام لا تؤدي إلى نتيجة محمودة، وواقع الحال يؤكد أن هناك تحولًا في المسار الوطني”، متهمًا القائمين على الحكم “بالبعد كثيرًا عن الدستور والقانون”.