كشف المغني البريطاني الشهير يوسف إسلام، عن مشاريع فنية يعمل عليها حاليًا وتولي اهتمامًا خاصًا للأطفال، مشيرا إلى إنه يعمل على إنتاج فيلم رسوم متحركة يعلم الأطفال العديد من الأمور، ويتضمن موسيقى من تأليفه.
وكشف الفنان عن تحضيره لألبوم سيصدر في سبتمبر المقبل، يتضمن رسائل للأطفال بشكل خاص، مضيفا أن إحدى أغنيات الألبوم تتضمن مقتطفات من أبيات الشاعر التركي يونس إمره الذي عاش في القرن الثالث عشر، وتتحدث الأغنية عن “العشق”.
ويخطط “إسلام” كذلك لجولة في أستراليا وجنوب إفريقيا خلال العام الجاري.
وتطرق يوسف إسلام، إلى ما يتحدث عنه كتابه “لماذا مازلت أحمل غيتارا؟” قائلا: “الفترة التي أعقبت اعتناقي الإسلام 1977 شهدت أحداثًا هامة، منها اندلاع الثورة الإيرانية، ثم الانتفاضة الفلسطينية، والعديد من الانقسامات الفكرية، وهو ما أدى بي إلى الرجوع عن قراري بترك الغيتار، متابعا أن “كتابي لا يشرح فقط تلك الأسباب الظاهرية وإنما يتحدث عما خلف الستار”.
وأوضح الفنان أن حياته تغيرت بشكل جذري بعد 1977 قائلا: “الإسلام ليس دينًا قائمًا على التعبد يوم الجمعة أو أي يوم محدد في الأسبوع، في الإسلام علينا أن نفكر في كل من دنيانا وآخرتنا.. في البداية تخليت عن صديقاتي وتزوجت، وكان هذا تغير كبير بما يكفي”.
وتابع: “بدأت في تناول الطعام الحلال، كنت نباتيًا وعدت لتناول اللحوم. تعلمت كيفية أداء العبادات، وقراءة القرآن، ومعانيه، كان هذا مهم جدًا بالنسبة لي. هناك مذاهب مختلفة في الإسلام، ولأنني لم أنشأ مسلمًا لم يكن لي مذهب، وهكذا كان علي أن أجد طريقي بنفسي، كل هذه الأمور كانت رحلة تعلم بالنسبة لي”.
ولفت ‘إسلام” إلى أنه “توقف عن التلفظ بالشتائم والكلام البذئ، وعن الكذب. حاولت أن أصبح إنسانًا أصدق وأنزه”، مشيرا إلى أن “الإعلام الغربي تجاهله بعد إعلان إسلامه، وهو ما حال دون معرفة الناس بالتحول الجميل الذي مر به وقتها”.
وأعرب الفنان البريطاني عن إعجابه بالدور الهام الذي تلعبه تركيا على الساحة العالمية، قائلا: “تركيا تستضيف 3 ملايين سوري على أراضيها، وهذا عدد مرتفع جدًا فعلًا، ولا يمكن للغرب أن ينبس بكلمة واحدة حول هذا الأمر، فالولايات المتحدة على سبيل المثال استقبلت فقط 40 ألفًا”.
واعتبر أن “ذلك يظهر أن شعار حقوق الإنسان يحمل في تركيا معنى أكبر مما يحمله لدى الأمم المتحدة”، ووصف الفنان المسلم تركيا بأنها خليفة الإمبراطورية العثمانية التي تعد من بين أطول الإمبراطوريات حكمًا في التاريخ.
وقال: “شاهدت تغيرًا كبيرًا في تركيا خلال السنوات الماضية، إسطنبول لم تكن نظيفة، القمامة كانت في الشوارع، والطرقات لم تكن جيدة منتصف الثمانينات. الآن أرى إسطنبول نظيفة خضراء، والاقتصاد جيد بشكل عام”.
واعتبر “إسلام” أن جميع الأمور تسير نحو الأفضل في تركيا، قائلا إنها “تمثل نموذجًا جيدًا للعالم الإسلامي”، معربا عن شعوره بالارتياح الشديد في تركيا، حيث يزورها مع عائلته، ويتعرفون معًا على ثقافتها.
وأضاف: “بالطبع توجد ديمقراطية في تركيا، إلا أن الديمقراطية تحتاج للاستقرار والسلام، لا يمكن للديمقراطية الاستمرار في مناخ الانقلابات والحروب. الديمقراطية تمر بامتحان كبير حتى في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. الديمقراطية ليست نظامًا مثاليًا، إلا أنها تكون جيدة في حال قبول الناس بها”.
وتابع: “الأمر يشبه مباراة كرة القدم، من يحرز أهدافًا أكثر يعلن فائزًا، ويقبل الجميع بذلك، ولا يبدأ الفريق الآخر في الشجار لعدم قبوله بالخسارة. الديمقراطية تشبه هذا، علينا أن نقبل بنتيجتها”. –