تقدم عمرو عبد السلام المحامي، ببلاغ للنائب العام طالب فيه بالتحقيق مع العميد محمد سمير المتحدث العسكري السابق، ونائب رئيس شبكة قنوات العاصمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوصفه طبقة من الشعب بالرعاع.
وجاء في البلاغ رقم 6147 لسنة 2017 عرائض النائب العام، أنه عقب انتشار خبر زواج المشكو في حقه العميد محمد سمير، ونشر صور عقد قرانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما وجه إليه من انتقادات لا يقبلها مقدم البلاغ، لاعتباره كان يشغل منصبًا مرموقًا بالمؤسسة العسكرية.
وأضاف البلاغ أن المشكو في حقه رد على منتقديه عبر مقال كتبه بإحدى الصحف بأسلوب احتوى على احتقار وازدراء لطبقة معينة من الشعب المصري ووصفهم بالسفلة والرعاع، ما يشكل جريمة جنائية تتمثل في ازدراء واحتقار طبقة معينة من الشعب، بالإضافة إلى أنه يعود بالأذهان إلى حقبة الملكية ومعاملة الإقطاعيين لطبقة من طبقات الشعب المصري والنظرة الدونية، وطالب مقدم البلاغ بسرعة فتح التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
يذكر أن المقال الأول للمتحدث العسكري السابق العميد محمد سمير، بعد زواجه من المذيعة إيمان أبوطالب، جاء تحت عنوان “الرعاع” في رسالة موجهة لمن انتقد زواجه.
وقال “سمير” في مقاله: “منذ خلق الله الكون شاءت حكمته سبحانه وتعالى أن تتنوع صفات وسمات الناس ما بين الجميل والقبيح، والطيب والشرير، والحسن والسيئ، ونقي السريرة وأسود القلب، وإذا دققت فى أمراضنا الاجتماعية المستحدثة التى برزت على الساحة فى السنوات الأخيرة نتيجة تردي التعليم وانهيار منظومة القيم والأخلاق التي كانت تحكم المجتمع لعوامل كثيرة لا تخفى على أحد ستجد ارتفاعاً مخيفاً فى عدد الرعاع من الناس”.
وأشار “سمير”، في مقالته، إلى أن الرعاع طبقاً لتعريف القاموس هم مجموعة من الغوغاء والسفلة، مضيفا: “وشاءت إرادة الله أن يكونوا موجودين فى كل المجتمعات وفى كل زمان ومكان، وهم لا يتورعون عن ممارسة الغيبة والنميمة ليل نهار لنهش أعراض الناس ورميهم بالباطل”.
وتابع: “وبعد التطور الكبير فى وسائل الاتصال تجدهم في العصر الحالي يهيمون على وجوههم طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي فى صورة لجان إلكترونية تحاول بكل الجهد رمي الشرفاء بكل ما هو قبيح وبذيء وباطل في محاولات رخيصة مثلهم للنيل منهم ولكن الله سبحانه وتعالى يرد دائماً جهلهم وسفاهتهم وكيدهم في نحرهم”.
واختتم “سمير” مقاله قائلا : “لا تحزن أبداً إذا نالك شيء من رذاذ الرعاع، فالحكمة الأبدية تقول إن الكلاب تعوي والقافلة تسير، وأجمل ما تعالج به الرعاع هو الأبيات المعبرة للإمام الشافعى التى يقول فيها:
أعرض عن الجاهل السفيه.. فكل ما قال فهو فيه
ما ضر بحر الفرات يوماً.. أن خاض بعض الكلاب فيه”.