قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية إن عموم الخبراء والمحللين والأمم المتحدة يربطون بين الإرهاب والديكتاتورية وغياب الحرية والعدالة.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن اتهام النظام المصري والإعلام المحسوب عليه “الإخوانَ” بتدبير هجمات العنف أو التمهيد لها يعد رواية دائمة للنظام في مصر؛ حتى يتملص من تبرير التقصير في مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الذي توعد بضرب الأقباط.
مكمن الخطورة
وأضاف أبو هنية أن خطورة الهجوم لا تكمن في كشفه الفشل الاستخباري في التنبؤ به فقط؛ وإنما خطورته فيما بعده؛ فما زال المهاجمون فارين، وهو ما يترك انطباعًا قويًا لدى المحللين كافة بفشل الأجهزة الأمنية في مصر، وسط خلل عميق في بنية النظام السياسي؛ بسبب الاستقطاب العنيف وعدم الدخول في تحول ديمقراطي حقيقي.
وشارك أبو هنية في حلقة تلفزيونية ناقشت الهجوم الذي وقع ضد حافلة للأقباط بمحافظة المنيا وقُتل فيها 29 منهم وأصيب عشرات، وجاء حديثه في معرض الرد على مساعد وزير الداخلية السابق مجدي الشاهد، الذي قال إن الإخوان المسلمين هم من مهدوا الطريق للإرهاب أثناء وجودهم في الحكم.