منذ يومين، حصلت إيران على مستحقات من شركة إينوك الإماراتية بقيمة أربعة مليارات و105 ملايين دولار؛ ما أعاد العلاقاتِ بين البلدين إلى الواجهة، حيث لم تتأثر بالعقوبات الغربية والتوتر السياسي بين طهران ودول الخليج العربي.
وبقي حجم التجارة بين طهران والإمارات عند مستويات مرتفعة، ومثّلت الأخيرة طوق نجاة لإيران؛ إذ خفّفت من شدة العقوبات على اقتصادها عن طريق سهولة حركة التصدير والاستيراد عبر موانئها.
حجم التبادل التجاري
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ناهز 16 مليار دولار العام الماضي، وتستحوذ الإمارات على نسبة 90% من حجم التجارة بين إيران ودول الخليج مجتمعة.
ويقول مجلس الأعمال الإيراني إن الإيرانيين يمتلكون في الإمارات استثمارات وأصولًا تتجاوز قيمتها مائتي مليار دولار، ويشهد قطاع الطيران حركة نشيطة بين البلدين؛ حيث توجد بينهما أكثر من مائتي رحلة أسبوعيًا.
وشكّلت الإمارات طوق نجاة لإيران؛ إذ كانت مَنْفذًا لتجارتها في ظلّ العقوبات الغربية التي منعت التعامل مع عديد من شركاتها، كما جمّدت التحويلات المالية إليها.
دور العقوبات
بعد رفع العقوبات عن طهران عقب الاتفاق النووي ستكون الإمارات من أكثر الدول استفادة من القرار؛ إذ يتوقع أن ترتفع تجارتها مع إيران بنسب تتجاوز 15% سنويًا.
واللافت أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ظلت في أحسن أحوالها رغم ملف الجزر الثلاث التي تتهم الإماراتُ إيرانَ باحتلالها منذ عام 1971.