يدخل إضراب عام في شمالي المغرب يومه الثاني ضمن الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح قائد ما يسمى “الحراك الشعبي” ناصر الزفزافي، الذي اعتقل يوم الاثنين الماضي برفقة آخرين بعد ثلاثة أيام من الاختفاء، بعد مقاطعته إمام جمعة في مسجد بالحسيمة؛ بعدما اعتبر خطيب الجمعة أن ما تشهده المدينة “فتنة”.
وظهرت أم الزفزافي على شاشة قناة مغربية وطالبت الملك محمد السادس أن يُظهر “الرأفة” ويأمر بإطلاق سراح ابنها”، الذي وُجّهت إليه تهمة تهديد الأمن القومي.
الزفزافي وأشياء أخرى
شارك آلاف الأشخاص في المظاهرات الليلية رافعين لافتات تطالب بإطلاق سراح السجناء في أعقاب إضرابٍ عامٍ شهد تهشيم واجهات معظم المحلات التجارية في وسط المدينة، لكنه لم يسجل عنفًا في ليلة الجمعة.
وقال صاحب محل تجاري لوكالة فرانس برس: “يأتي هذا الإضراب لمدة ثلاثة أيام نتيجة لما يحدث هنا، أي تهميش المنطقة، التي لا تطلب سوى الحصول على الخبز بشكل يومي”.
وأضاف صاحب محل آخر أن “المظاهرات ستستمر حتى الإفراج عن جميع السجناء”.
توابع مقتل بائع السمك
تقع مدينة الحسيمة في منطقة الريف، التي تشكو من التهميش، ويقطنها نحو 56 ألف شخص؛ وبدأت الاضطرابات فيها بعد مقتل بائع السمك “محسن فكري” السنة الماضية.
وقُتل محسن طحنًا في شاحنة نفايات عندما كان يحاول استعادة مخزون السمك الذي صادرته السلطات بغية إتلافه.
وتحوّلت الاضطرابات الاجتماعية إلى احتجاجات مطالبة بتخصيص استثمارات أكبر في المنطقة ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.