في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء قامت إسرائيل بحزم أمتعتها و نقلت محتويات السفارة بالقاهرة وقالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية والمطار إن إسرائيل طلبت من مصر الإذن بإرسال طائرتين لنقل محتويات سفارتها بالقاهرة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الدبلوماسيين سيبقون في مصر وإن العلاقات لن تغيير وإن التأخير في إيجاد مقر جديد للسفارة بعد اقتحامها في سبتمبر الماضي أدي للإسراع بنقل المحتويات من مصر.
يذكر أن السفير الإسرائيلي غادر القاهرة بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة احتجاجا على حادث إطلاق رصاص على الحدود قتل فيه خمسة من قوات الأمن المصرية في أغسطس.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن الدبلوماسيين الإسرائيليين يعملون في الغالب من مقر إقامة السفير في ضاحية المعادي بالقاهرة.
وقال عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "نحن ننقل محتويات مبنى السفارة القديم وهذه خطوة منسقة ومرتبة مع السلطات المصرية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيجال بالمور إن إسرائيل قررت ألا تعود إلى المقر القديم للسفارة الذي يوجد في مبنى يطل على النيل بالقاهرة.
وقال "نحن نبحث عن مكان جديد وفي أثناء ذلك لا استخدام للمحتويات وسيستغرق العثور على مكان جديد فترة من الوقت."
وتابع "إنه أمر معقد أن تجد مكانا للسفارة تتوافر فيه متطلبات كثيرة مثل سهولة الوصول إليه وأن يكون آمنا… ولذلك سيستغرق ذلك وقتا. لم يعد هذا ميسرا في القاهرة على النحو الذي كان عليه من قبل."
وفسر دكتور جمال أبو شقرة، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط، لرصد نقل محتويات مقر السفارة الاسرائيلية بانه طبيعي لان المكان القديم لم يعد آمنا كما كان من قبل ونفي ان يكون هناك بوادر أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل.
وأكد أبو شقرة أن الإسرائيلين أختاروا التجمع الخامس كمكان بديل وربما تكون تلك رسالة للمجلس العسكري للدلالة علي خوف إسرائيل وخشيتها من التصعيد المستمر من جانب الشعب المصري.
يذكر أن "اسحاق ليفانون" سفير إسرائيل السابق عاد في نوفمبر بعد اقتحام السفارة لفترة وجيزة في مهام شكلية في ختام فترته وتولى بعدها سفير إسرائيلي جديد هو "ياكوف اميتاي" عمله في فبراير.