ما بين مؤيد ومعارض، أثار قرار بعض الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر، موجة تصريحات متبادلة ومتناقضة من أطراف القرار، الذي احتفى به الإسرائيليون، فعقب وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون قائلا: “وجد العرب الذين شكلوا تحالفًا ضدنا في حرب الأيام الستة أنفسهم معنا بنفس القارب، الدول العربية السنية عدا قطر تسير في نفس القارب وترى في إيران العدو رقم 1”.
وفي تصريحات صحفية قال “مائير كوهين” عضو الكنيسيت معلقا على قرار قطع العلاقات: “خطوة مثيرة وإيجابية”.
وقال الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، إن أنظمة الحكم في الدول الأربع منزعجة كثيراً من بث قناة الجزيرة التي تعمل على “تسليط الأضواء على ما يجري في العالم العربي وتسمح بانتقاد أنظمة الحكم”، منوهاً إلى أن أكثر ما أثار حفيظة حكام هذه الدول حقيقة أن “الجزيرة تؤدي دوراً في ما يرونه مسّاً بالوضع القائم السائد في العالم العربي، وهو ما يعتبره هؤلاء الحكام تهديداً لهم”.
وقال إيلي أفيدار، الذي شغل مواقع مرموقة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” وكان ممثلا لإسرائيل في الدوحة أن هذه القرارات تعد “ترجمة حقيقية لتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جاء للتخلص من كل إرث سلفه باراك أوباما”.
وأضاف أفيدار: “لقد أراد ترامب أن يضع حدا لهذا الوضع الذي تتمكن فيه قطر من أن تكون عضوا في قائمة الدول العربية المعتدلة، وفي نفس الوقت تقيم علاقات مميزة مع تركيا وتتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين”.
وهاجم أفيدار قطر بشدة واصفا إياها بـ “الدولة الداعمة للإرهاب في المنطقة”، معتبرا أن القرارات الدرامتيكية التي اتخذتها الدول الأربع ضدها “تكرس واقعا إقليميا جديدا في الشرق الأوسط”.
وشدد أفيدار على أن القرارات التي اتخذتها الدول الأربع تعكس “اتساع وعمق مساحة القواسم المشتركة بينها وإسرائيل”.
ومن جانبه رأى جنرال ومستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قناة الجزيرة ربما تكون أهم الأسباب وراء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر واتخاذ الإجراءات ضدها، معتبراً أن هذه الدول هي “من الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل”.
من ناحيته أشار الصحافي جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، في تعليق بثته الإذاعة صباح اليوم إلى أن القرارات التي اتخذتها الدول الأربع تدل على أن “قطر وليست إسرائيل هي العدو لهذه الدول”.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن وليبيا قد أعلنت اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة