بثت عدد من الإذاعات إعلانات ترويجية لسعودية جزيرتي تيران وصنافير، تزامناً مع بدء مناقشة مجلس النواب لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.
وبدأت لجنة الشؤون التشريعية والدستورية في مجلس النواب، مناقشة الاتفاقية، اليوم الأحد، وعلى مدار ثلاثة أيام، وسط رفض من عدد من النواب وضغوط على آخرين في دوائرهم الانتخابية.
وركز مقطع حديث على أن الجيش والمخابرات العامة والمؤسسات الوطنية لا تمتلك وثائق تفيد بمصرية الجزيرتين.
وتتضمن الإعلانات لآراء عدد من مؤيدي التنازل عن الجزيرتين أبرزهم رئيس مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقي، ومدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سامي شرف، وعدد آخر من الشخصيات الموافقة على سعودية تيران وصنافير، وسط تجاهل تام للرأي المعارض للتنازل عن الجزيرتين.
وينتهي الإعلان بحديث السيسي خلال لقائه بعدد من النواب والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء التحرير في إبريل من العام الماضي بعد الجدل الذي صاحب توقيع الاتفاقية مع السعودية.
وواكب هذه الإعلانات حملة من قبل بعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية الموالية للنظام، للترويج لسعودية الجزيرتين من خلال إفراد مساحات كبيرة لمؤيدي التنازل عنهما.
وأكدت مصادر إعلامية، أنه صدرت تعليمات بعدم استضافة أو نشر تعليقات من رافضي التنازل عن الجزيرتين، حيث تأتي هذه الخطوات في سبيل التأثير على الرأي العام الذي بدا غاضباً من التنازل عن الجزيرتين، وهو ما أسهم في تراجع شعبية السيسي ونظامه بشكل كبير بسبب هذه الاتفاقية، بحسب تقارير أجهزة سيادية في الدولة.