فجّرت الدكتورة هايدي فاروق، مستشارة قضايا الحدود والسيادة الدولية والثروات العابرة للحدود سابقًا، مفاجأة أثناء مناقشة مصير جزيرتي تيران وصنافير في البرلمان؛ حيث أكدت مصرية الجزيرتين وكشفت عن وثائق تثبت ذلك.
وفي أثناء شهادتها في اللجنة التشريعية بالبرلمان، قالت إنها كُلِّفت مع دبلوماسيّ مصري بوزارة الخارجية من قبل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الراحل، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، للبحث في ملكية اتفاقية تيران وصنافير.
وأكدت هايدي، في مقطع مصور متداول، أنها توصلت إلى سبعة صناديق من المستندات؛ وذلك من الأرشيفين البريطاني والأميركي، وقالت إن الوثائق كافة تثبت مصرية الجزيرتين وأنهما تتبعان سيناء ولم تتبعا الحجاز.
ولفتت إلى أنها ترجمت الأرشيف البريطانى، ومنه وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1934 متضمنة مصرية الجزيرتين، مضيفة: «تُرجم الأرشيف الأميركي بـ75 وثيقة عبارة عن مراسلات بين الملك السعودي فيصل والإدارة الأميركية أثبتت مصرية تيران وصنافير».
وعقب ذلك، طالبت هايدي فاروق بضرورة خروج الإعلام من القاعة حتى تعلن عن مستندات رسمية، ورفض رئيس المجلس ذلك؛ فيما هاجم نواب مصريون داعمون لسعودية الجزيرتين المسؤولة السابقة.
ووافقت اللجنة التشريعية والدستورية اليوم الثلاثاء على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض بأغلبية أعضائها؛ بواقع 35 نائبًا مقابل رفض ثمانية فقط. وتضم اللجنة 44 عضوًا من المجلس، حضر منهم 43 وتغيَّب واحد بداعي المرض، وفق مراسل «الأناضول».
وقرَّرت اللجنة عقب التصويت إحالة الاتفاقية إلى التصويت في جلسة برلمانية عامة، دون تحديد موعد لها حتى الآن.