ثمة اتفاق أميركي سعودي، لم يعلن عنه الجانبين، نتج عن القمة التي عقدت في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب، يقضي بمحاربة الفكر «الوهابي»، وقطع أثره حول العالم.
وكشف تفاصيل ذلك الاتفاق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في جلسة استماع يوم الاربعاء 14 يونيو الجاري، لمناقشة ميزانية وزارةا لخارجية.
ووجه عضو الكونجرس السيناتور سكوت بيري، بحسب «عربي 12» سؤالا لتيلرسون، قال فيه، «بخصوص الاتفاق مع السعودية، تحديدا حول مراقبتنا لدعمهم المستمر لتصدير السلفية الوهابية والإرهاب المصاحب لتلك المناهج الأصولية للإسلام حول العالم، هل تعلم أي معايير تتبعها وزارة الخارجية لتقييم ادعائهم بأنهم يعملون لتغيير هذا؟ كيف نقوم بقياس ذلك؟ وكيف سنحدد إذا كانوا ينفذون هذا الجزء من الاتفاقية؟».
بنود الاتفاق
وأجابه وزير الخارجية، بأن اتفاقا تم بين الرئيس الأميركي والسعودية خلال زيارته للرياض، على إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي المتطرف مع السعودية، مشيرا إلى أن «المركز قائم حاليا، وقد افتتح ونحن هناك».
وأوضح تيلرسون أن المركز له عدد من الأهداف، أولها نشر كتب دراسية جديدة في المدارس حول العالم، ستم إحلالها محل الكتب القديمة، والتي وصفها بأنها «تبرر الفكر الوهابي المتطرف الذي يبرر العنف».
وأكد، أن الجانب الاميركي تفقد الخطوات الخاصة بشأن هذا الهدف، وأن السعوديين قاموا بخطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وتباع، أن المركز أيضا سيقوم بتدريب الأئمة الشباب بمراكز التعليم الإسلامية، مشيرا إلى أنهم يعملون مع السعوديين على تأسيس هذا المركز الجديد، وفق معايير سيحاسبون عليها.
وزار الرئيس الأميركي، السعودية، في إطار أول جولة خارجية له بعد تولي الرئاسة، حيث وصل الرياض 20 مايو الماضي، وعقد قمة عربية إسلامية بمشاركة ترامب، مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم.
ودعا ترامب، خلال كلمته التي ألقاها في القمة، الدول العربية والإسلامية لمكافحة ما أسماه بـ «التطرف الإسلامي»، وألا ينتظروا القوات الأميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنهم.