بعد تعثر على مدار عدة أشهر وتحديدًا منذ فبراير الماضي، تم التوافق أخيرًا على اختيار مبعوثا جديدا للامم المتحدة إلى ليبيا خلفًا للمبعوث السابق مارتن كوبلر.
ووقع اختيار مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، على وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة ليكون مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفًا للألماني مارتن كوبلر الذي يقود البعثة الأممية منذ نوفمبر 2015.
ويأتي هذا التعيين بعد أربعة أشهر من البحث عن شخصية تتولى رئاسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا وتشرف على المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد.
تأييد الأمين العام
واكد الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيريش تأييده لتعيين سلامة في هذا المنصب بعد رفض أسماء أخرى تم ترشيحها من أعضاء المجلس.
ولاعتماد قرار تعيين أي مبعوث إلى منطقة نزاع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لابد من موافقة الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي.
وكانت الولايات المتحدة عارضت في فبراير الماضي تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض خلفا لكوبلر، مبررة رفضها بأن هذا التعيين يصب ضد مصلحة حليفتها إسرائيل.
وتم طرح 10 أسماء لتولي هذا المنصب، لكن الدول الـ 15 لم تتفق على أي منها إلى أن توافقت على اسم غسان سلامة.
غسان سلامة ؟
ويبلغ سلامة من العمر 66 عامًا وعملًا مديرًا في 2010 لكلية الشؤون الدولية في معهد باريس للدراسات السياسية، ويدرّس أيضا مادة العلاقات الدولية في المعهد.
وتولى بين عامي 2000 و2003 وزارة الثقافة اللبنانية، ثم عين مستشارًا للأمين العام السابق للأم المتحدة كوفي أنان، ومستشارًا لبعثة الأمم المتحدة في لعراق.
ومنذ اندلاع ثورة 17 فبراير والاطاحة بالقذافي تشهد ليبيا فوضى وانقسامات وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها