جاء قرار عبدالفتاح السيسي بالتصديق على اتفاقية بيع جزيرتي «تيران وصنافير»، قبل ساعات قليلة من نهاية شهر رمضان، ومع استعداد المصريين لاستقبال العيد، ليضاف إلي سلسلة التنازلات والهزائم والضحايا الذين وقعوا خلال شهر رمضان، منذ أحداث 3 يوليو وحتى الآن.

 التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير

وصدق عبدالفتاح السيسي على اتفاقية التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مساء امس، مما أصاب المصريين بالصدمة قبل ساعات من استقبالهم للعيد.

وأثار تصديق عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق ناشطون قائلين إنّه «يبدو أن وعد السيسي بتبشير الشعب المصري بمفاجأة خلال شهر رمضان المبارك، قد بدت ملامحه».

ووسط تهاني وتبريكات استقبال عيد الفطر المبارك، كانت تغريدات الحزن والأسى وعدم التصديق، إذ كان كثيرون يأملون في التراجع بآخر لحظة، وعاد إلى الواجهة مجدداً وسم #تيران_وصنافير_مصرية، والذي احتلّ الأكثر تداولاً في مصر رغم وسوم العيد.

وغردت الناشطة منى سيف: «السيسي صدق على اتفاقية تيران وصنافير، الفطار في آخر يوم رمضان تحسه قاصد يضيف لمسات فنية لكل خطوة وسخة بياخدها».

وفيما يالي أبرز القرارات والجرائم التي حدثت خلال شهر رمضان منذ 3 يوليو وحتى الآن.

 يوليو 2013 دعا عبدالفتاح السيسي لخروج مظاهرات يوم 26 يوليو لمنح  الجيش المصري «التفويض» للقضاء على «الإرهاب» بعد تفجيرات مديرية الأمن في المنصورة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من رجال الداخلية، حيث تبع هذا التفويض الكثير من المجازر

27 يوليو 2013 اعتدت قوات الداخلية على تظاهرة مؤيدة للدكتور محمد مرسي،  على كوبري أكتوبر، من ناحية طريق النصر، الأمر الذي خلف من ورائه عشرات الضحايا والجرحي.

مذبحة المنصة

وقعت أول مجزرة أُطلق عليها «أحداث المنصة» أو «النصب التذكاري»، استخدمت خلالها قوات الشرطة، بمعاونة مجموعة من البلطجية الرصاصَ الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع وزجاجات المولوتوف، مستهدفةً المتظاهرين المعتصمين بميدان «رابعة العدوية» بمدينة نصر، من اتجاه شارع النصر، وراح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وأكثر من 4500 مصاب.

مذبحة رفح الثانية

مذبحة رفح الثانية، كانت قبل دقائق من أذان مغرب 21 رمضان 2014، عندما فاجأ مسلحون الكتيبة رقم 14 بمنطقة «الدهوس» بمنطقة الكيلو 100 في المنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، وكانت الحصيلة استشهاد 28 مجندا.

مقتل النائب العام

قتل النائب العام المصري هشام بركات في شهر رمضان 2015 في المستشفى بعد ساعات من إصابته في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة، وفق ما أفاد وزيران مصريان.

وقال مصدر طبي إن سبب الوفاة يرجع لتدهور مفاجئ في حالة النائب العام إثر اصابته بتهتك في الرئة والكبد ونزيف داخلي حاد لم  يتمكن الأطباء من السيطرة عليه.

مقتل السائحين المكسكين

قتل 12 سائحا مكسيكيا في قصف للطيران المصري له في رمضان 2015، حيث تسبب هذا في توتر العلاقات مع المكسيك.

 مصادر أمنية مصرية قد ذكرت أن الفوج السياحي المؤلف من 22 فرداً غيّر مسار الرحلة المقررة ودخل في الصحراء وأوقف مركباته الأربع لإعداد طعام قرب الواحات البحرية، وهي موقع سياحي معروف، قبل أن تهاجمه القوات المسلحة ظنا منها أن القافلة تابعة لإرهابيين.

 وقال ناجون إن المجموعة السياحية قصفت بطائرات حربية وطائرات هليكوبتر، وأضافوا أن بعض أعضاء الفوج حاولوا الإفلات من إطلاق النار من الجو لكن قوات برية أطلقت عليهم النار.