شخصان يرتديان زي شخصيات كرتونية يتقدمان المصلين أثناء صلاة عيد الفطر اليوم، بينما شباب يرقصون وفتاة تصلي بنص كم وشعرها، هكذا ظهرت صلاة العيد مصر، في مشهد يعبر عن الابتعاد عن أحكام الشريعة الإسلامية التي تعظم من شعائر الله.
الإمام بـ«بطوط»
وقال أحد شهود العيان بقرية كفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، إن الإمام كان متواجدا داخل جراج في بداية الساحة المخصصة للصلاة، وفوجئنا أثناء الصلاة بدخول شخصين يرتديان زي «بطوط» و«بن تن»، وقاما باختراق صفوف المصلين والتجول أكثر من مرة، وفي أكثر من مكان داخل ساحة الصلاة، مما دعا المصلين بمجرد انتهاء الصلاة بنهر الشابين، واتهمهما بإفساد الصلاة بعد أن قاما بالدخول إلى صفوف المصلين والتقاط الصور من خلف الإمام الموجود، بالإضافة إلى استثارة ضحك عدد من المصلين وإخراجهم من حالة الخشوع أثناء الصلاة.
من جانبه قال الشيخ محمد سلامة، مدير عام أوقاف محافظة دمياط، إنه لا صحة لما يتردد حول تصدي مجموعة من الشباب يرتدون ملابس شخصيات كرتونية لإمامة المصلين بقرية كفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد، مؤكدًا أن الساحة الموجودة بالقرية مخصص لها إمام من قبل وزارة الأوقاف وكان متواجدا لأداء الصلاة.
صلاة بنص كم
وتداول رواد مواقع التواصل فيديو لشعائر صلاة عيد الفطر في مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، وأدى عدد من السيدات والفتيات الصلاة إلى جوار الرجال في الصف نفسه، إلى جانب صلاة إحدى الفتيات بشعر مكشوف وملابس «نص كوم».
صفوف مختلطة
أثارت عدة صور انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي لصلاة العيد في مصر انتقادات واسعة،حيث ظهرت صفوف صلاة مختلطة بين الرجال والنساء ،والتقاط صور سيلفي والرقص العاري بعد انتهاء الصلاة.
وانتشرت منذ سنوات اختلاط صفوف الصلاة بين النساء والرجال في صلاة العيد، بالرغم من إصدار دار الإفتاء المصرية بيانا قبل أداء صلاة العيد كل سنة تقول فيه: «ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله (ص)، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية؛ ويجب أن تصلي النساء في أماكن مخصصة على أن يكون بينهما فاصل أو حاجز».
إلا أن أغلب الساحات لم تلتزم بذلك، وهو ما ظهر في أغلب الصور التي التقطتها عدسات المصورين.
والصور الثانية التي أثارت انتقادات أثناء صلاة العيد بأحدى الساحات، هي لفتاتين تقفان في وسط جموع المصليين أثناء سجودهم، ويبدو على ملامح وجههم الخجل، ولم تشاركا المصلين أداء الصلاة.
أما التقاط صور السيلفي التذكارية في صلاة العيد أثار غضب الكثيرين بعد انتشار صورة لإحدى الفتيات، التي تركت الصلاة وبدأت في التقاط صورة سيلفي لها بعدة حركات مختلفة أثناء الصلاة.
وبعد انتهاء الصلاة انتشر العديد من الشبان وتجردوا من ملابسهم ورقصوا فرحا وهذا ما ظهر في أحد مقاطع الفيديو أمام مسجد مصطفى محمود، بحي المهندسين أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، إذ قام مجموعة من الشباب بالرقص عراة على أنغام موسيقى المهرجانات الشعبية كمظهر لاحتفالهم بالعيد.