شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بين النار والدمار.. كيف مر العيد على أهل الشام واليمن

بين النار والدمار.. كيف مر العيد على أهل الشام واليمن
لا يكون أمرا طبيبعا، ان يحتفل أهل اليمن وسوريا بالاحتفال بعيد الفطر كأي أطفال في بلاد المسليمن، حيث حل عيد الفطر المبارك في معظم الدول العربية، وبينما الناس يتوقون في العديد من هذه الدول إلى فرحة، تنسيهم قسوة سنوات عاشوها بين

لا يكون أمرا طبيبعا، أن يحتفل أهل اليمن وسوريا بالاحتفال بعيد الفطر كأي أطفال في بلاد المسليمن، حيث حل عيد الفطر المبارك في معظم الدول العربية، وسط قسوة كبيرة ففي سوريا تطلق البراميل المتفجرة بدلا من الصواريخ، وفي اليمن تنتشر «الكوليرا» بدلا من الحلوى.

ولكن في وسط القتل والتهجير، ومن بين المخيمات، يحاول الاطفال أن يسرقون لحظات الفرح، وسط الحزن.

سوريا

الحرب في سوريا تزداد وطأة، أٌسر تُقتل وتُشرد، أهالي تركت بيوتها ووطنها وارتحلت إلى المخيمات وصارت في خانة اللاجئين، ومن بين الركام تكونت جمعيات إنسانية لمساعدتهم ضمنها فريق “مُلهم” التطوعي، الذي تأسس عام 2012، لكنه ركز نشاطاته على الأطفال “أكتر ناس عانوا من الحرب جسديًا ونفسيًا”.

ويقول عاطف نعنوع، مدير الفريق إنهم أطلقوا خلال شهر رمضان حملة عيدية لجمع 20 ألف دولار، ومع انتهاء الشهر وصلت التبرعات إلى 40 ألف دولار، حيث يستهدف الفريق توزيع العيدية على عشرة آلاف طفلًا سوريًا.

مع حلول أول أيام العيد؛ يتوجه الأطفال إلى ساحات الصلاة، فيستقبلهم فريق “مُلهم” يوزع أظرف بداخل كل منها 2 دولار كعيدية، فتنتشر البهجة في مناطق مختلفة من سوريا مثل مدن إدلب، حمص، ريف حلب الشمالي، الجنوب الدمشقي، مخيمات ريف اللاذقية ومخيمات ريف إدلب.

«ما في شئ بيفرح الطفل قد العيدية ولبس العيد»، لذا يركز الفريق على تلك الحملة دون غيرها خلال شهر رمضان، ولأول مرة هذا العام أوقفوا كل الحملات الأخرى التي تعمل عليها المؤسسة مدة 24 ساعة، حتى يتبرع الجميع لحملة العيد.

لا تقتصر أنشطة «مُلهم» في العيد على ذلك وحسب، بل ينظم الفريق المكون من 160 شخصًا حفلات. «هدفنا نرسم البهجة على وجه الأطفال»، وهو الأمر الذي دأب الفريق عليه منذ تأسيسه، لكن عيد الفطر المُقبل سيشهد فعالية جديدة يرتبون لها.

أعداد كبيرة من الأطفال السوريين في مخيمات النزوح أو بلاد اللجوء لا تعرف عن وطنها إلا الموت والدمار وبلا انتماء حقيقي. من هنا انطلقت حملة أخرى للفريق بالتعاون مع منظمتين، للتبرع من أجل توفير 1500 لعبة ألغاز تعليمية، تحمل صور أماكن أثرية لسوريا “عشان يحافظوا على تاريخ بلدهم اللي بيحاول النظام يشوهه”، على ما يقول أحمد أبو الشعر أحد أعضاء فريق ملهم.

اليمن

يحاول أطفال اليمن سرق بعض لحظات السعادة، حيث امتلأت الأسواق في المدن اليمنية بألعاب الأطفال ككل موسم عيد، ويلفت الانتباه انتشار الأسلحة والألعاب النارية الخاصة بالأطفال بشكل كثيف ما يدل على تأثر الحرب على نفوس الصغار الذين يتسابقون على شرائها.

وتتميز الأسلحة البلاستيكية بتشابهها الكبير مع الأسلحة الحقيقة ومع رشاش الكلاشنيكوف والمسدسات الحقيقية، حيث توضع فيها ذخائر مشابهة للذخائر الحية بالإضافة إلى انتشار القنابل الصوتية والمفرقعات التي تصدر انفجارا يقرب من صوت انفجار القنابل الحقيقية.

فلم لم تعد أيام العيد مناسبة تمنح الأطفال في اليمن مشاعر السعادة كما كانت في السابق، فالصغار باتوا ينتهزون المناسبة لممارسة نوع من اللهو يحاكي الكبار في حروبهم ومعاركهم الدائمة بالألعاب النارية التي تشكل خطرا على سلامتهم .

وتطورت ألعاب أطفال اليمن في السنوات الأخيرة لتتراوح بين مسدسات مائية وبنادق قناصة وكلاشنيكوف بلاستيكي، وصارت البنادق لعبة رئيسية في متناول الأطفال يخوضون بها معارك شرسة ومناورات مع أصدقائهم في سلوك وصفه الأخصائيون الاجتماعيون بأنه خطير.

العيد في ليبيا

انتشرت أجواء عيد الفطر في مدن ليبيا كافة، اليوم الأحد، في أعقاب أداء الآلاف من الليبيين صلاة العيد، التي اتسمت بمظاهر الاحتفال ومعايدة الأهل والجيران وتوزيع الحلوى.

وفيما خرج الأطفال إلى الشوارع للاستماع بالأجواء الاحتفالية تبادل الأهالي الزيارات العائلية وإعداد موائد الغداء التي تنوعت فيها أشكال الحلويات من كعك وغريبة ومقروط وفطير وخبز التنور، وغيرها من العادات التي لا يزال الليبيون يحرصون عليها إلى اليوم.

وكانت الحكومة الموقتة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني هنأوا الشعب الليبي بعيد الفطر المبارك، كما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ثلاثة أيام عطلة لعيد الفطر المبارك في كل المؤسسات 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023