في مشهد إعلامي يضحك و يبكي في نفس الوقت يخرج تحالف دول الحصار السعودية و الإمارات و البحرين ومصر بقرار محاصرة قطر، قطر التي وقفت ولازالت تقف مع الشعوب المطالبة بالحرية
يأتي هذا التحالف بقيادة السعودية التي وقفت ضد الربيع العربي ودعمت نظام المخلوع مبارك والتي تدعم الأن نظام عبد الفتاح سيسي الذي جاء على دماء وأشلاء المصريين والتي دعمت من قبله النظام التونسي الفاسد بعد فراره من عدالة الثورة التونسية رغم مطالبة الشعب التونسي بمحاكمته.
هذا الحصار الذي جاء للأسف من عاصمة الإسلام لا علاقة له بالإسلام ولم يرضى به أغلب المسلمين، ويذكرنا بالحصار الذي ضربته قريش على أنصار الدعوة المحمدية وهذه اللائحة التي تساقطت وهذه الأقنعة التي كشفت تدكرنا بتلك اللائحة التي تساقطت أيام المصطفى وبتلك الأقنعة التي كشفت أيامها ليأتي بعد هذا العار الإعلان عن الفضيحة تاما كاملا على شكل مطالب لإنهاء الحصار.
ويليتهم اكتفوا بالحصار بدون إعلان هذه المطالب لكان لدينهم الإسلام وأمام الأمة الإسلامية أعذر وبين يدي الأجيال القادمة أرحم وأول هذه الفضيحة هو المطالبة بإغماض السيف الواحد تقريبًا المسلط على طغاة العرب، إغلاق قناة الجزيرة تلك القناة التي لم تعد ملكًا لقطر بل أصبحت منبرًا للمقهورين من العرب لكل من لا منبر له تلك القناة التي لم تعد مجرد قناة بسبب مناصرتها لقضايا الأمة ومظالمها الجزيرة التي حفرت إسمها بحروف من ذهب على صدر كل عاشق للحرية محب للكرامة الإنسانية دول الحصار تطالب بإغلاقها.
ليكتمل العار طالبت دول الحصار بقطع أي مصادر للدعم حركة المقاومة حماس وهي نفس المطالب التي ما كان يستطيع بنيامين نتانياهو أن يطلب أكثر منها دول الحصار تريد تقليم أظافر المقاومة وحصارها، وقطع كافة أشكال الدعم عنها لتسهيل إخضاعها للإسرائيليين إنا لله وإن إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بعد قرار حصار قطر الحليف القوي للمقاومة تقصف قطاع غزة من قبل قوات الكيان الصهيوني يأتي العدوان «البربري» لكي يكشف عن تنسيق وتخطيط ممنهج بين دول الحصار والكيان الصهيوني، نقرأ هذا تنسيق وتخطيط الممنهج في تصريح أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الذي قال قبل قليل هناك تحسنًا ملحوظاً بالعلاقات السرية والعلنية بين إسرائيل وبين دول عربية معتدلة وقال أيضا أفيخاي أدرعي في شريط فيديو نتمنى الحديث علنًا عن الدول العربية التي تنسق معنا.
ونحن نتمنى بدورنا النصر وتمكين لقطر والمقاومة الإسلامية حماس والفشل والهزيمة للإسرائيليين وأنصار الإسرائيليين وكل من ينسق ويخطط ويتأمر معهم على الأمة الإسلامية ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن تعود دول الحصار إلى رشدها وأن تتوب إلى الله من غيها.