قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن مطالب الدول المقاطعة «قُدّمت لترفض لا أن تُقبل».
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده في روما بعد مباحثات أجراها مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو اليوم السبت أثناء زيارته، التي تستمر يومًا واحدًا ولم يُعلن عنها مسبقًا.
وأضاف الوزير القطري أنّ بلده مستعد لأيّ تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الحصار، لافتًا إلى أنّ هذه الدول التي تتهم قطر بدعم الإرهاب لديها مؤسسات وشخصيات متورطة في الإرهاب، على خلاف دولة قطر.
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا. وفي 22 يونيو الماضي، قدّمت دول الحصار، عبر الوسيط الكويتي، قائمة تضم 13 مطلبًا تهدف إلى فرض الوصاية والتبعية على دولة قطر.
فرض آلية للرقابة
وأوضح الوزير القطري أن الغرض من المطالب التي قدمتها دول الحصار «فرض آلية رقابة على بلده»، وأكّد: «لن نقبل أي شيء ينتهك سيادة دولة قطر أو أي إملاءات تأتي من الخارج»، مبديًا استعداد بلاده «للانخراط في الحوار والتفاوض إذا توفّرت شروط ذلك»، مشدّدًا على أنّه «ليست لدينا مخاوف ومستعدون لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الحصار».
ولفت وزير الخارجية إلى أنّ قائمة المطالب تنتهك القانون الدولي، وأنّ ما تفرضه دول الحصار يعتبر عقابًا جماعيًا، مبينًا أن قطر لديها أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار.
تهمة دعم الإرهاب
وبشأن التهم الباطلة التي تسوقها دول الحصار ضدّ قطر بـ«دعم الإرهاب»، قال الوزير إن «اتهامنا بالإرهاب مثار تهكم، وقطر مشهود لها في مكافحة الإرهاب».
وأضاف أن هذه الدول التي تتهم قطر بالإرهاب لديها مؤسسات وشخصيات متهمة بتمويل الإرهاب وتنفيذ أحداث إرهابية، على خلاف قطر، التي لا تُذكر في أي تقارير بهذا الخصوص.
سلبية الجامعة العربية
ولفت إلى أن الجامعة العربية لم تُحرّك ساكنًا منذ فرض الإجراءات الجائرة على قطر، وأنّ الولايات المتحدة أعلنت منذ بداية الأزمة أنها ضدّ التصعيد؛ وذلك عبر تصريحات وزارتي الدفاع والخارجية لديها، فيما رأى أن الموقف الروسي واضح ويشجع على الحوار ويرفض أيّ تصعيد في الأزمة.
كما تطرّق الوزير إلى مطالب إغلاق قناة «الجزيرة»، مبينًا أنّ القناة منصة للتعبير الحرّ والرأي الآخر، وهي قناة رائدة عملت بمهنية على مدى 20 عامًا ومثلت منصة لمئات ملايين العرب؛ ولولا ذلك لما صدرت أصوات تطالب بإغلاقها. وتابع: «نقول لمن يريد إغلاق الجزيرة أن يأتي بقناة تنافسها».