شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خوفا من القمع والسجن.. غضب الغلاء يجتاح الشارع المصري على استحياء

خوفا من القمع والسجن.. غضب الغلاء يجتاح الشارع المصري على استحياء
«الأمر لم يعد كافيًا». ويضيف: «النظام الحاكم دمّرنا على جميع المستويات، الزيادات تعتبر سلسلة من الضربات تجعل الناس يُذهلون، الحكومة تختبر باستمرار حدود الناس».

نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني مقالًا للكاتبة «جهاد أباظة» عبّرت فيه عن حالة الاستياء التي يعيشها الشارع المصري وسط العجز عن إظهار الغضب خشية السجن والتنكيل.

وفي رحلة بميكروباص داخل القاهرة، صاح الركاب غاضبين بسبب ارتفاع اﻷجرة، الذي جاء عقب زيادة أسعار الوقود؛ وبعدما كانت اﻷجرة بأربعة جنيهات وصلت إلى خمسة جنيهات.

وأجاب السائق متسائلًا: «ليه بتدعي علينا؟ روحي ادعي على اللي رفع الأسعار»؛ ليُجيب راكب: «باب السجن مفتوح»، لافتًا إلى أن أيّ معترض مصيره السجن.

وبموجب شروط قرض صندوق النقد الدولي، يجب رفع الدعم عن الوقود ومختلف السلع المدعومة، وقرّرت الحكومة زيادة أسعار البنزين الخميس الماضي؛ وهو ارتفاع يتوقع المصريون أن ينعكس على مختلف السلع والخدمات الأخرى.

وتُعاني «نازج محمد»، امرأة في الستينيات من عمرها، من زيادة اﻷسعار بشكل محزن؛ فهي تكافح للعيش بمعاش زوجها الضئيل. وأضافت: كيلو اللحمة بـ140 جنيهًا، لم أر في حياتي هذا الغلاء، لا أستطيع اﻵن حتى الحلم باللحمة.

وتابعت: معاش زوجي 360 جنيهًا في الشهر، وفي أحيان أحاول بيع البيبسي والخضار في الشارع.

وقال خبير اقتصادي: «الحكومة لا تفكر في الشعب؛ والدليل توقيت إقرار الزيادة».

وأضاف: «القروض مجرد أداة تُستخدم وأنت على مقدرة من التسديد، أما في الوضع الحالي للبلد فالقروض أفضل طريقة لتدمير الدولة»، وأنهى حديثه بأن الطبقات الغنية أيضًا أصبحت لديها مخاوف من مجاراة القرارات الحكومية.

أما «عادل ساميكا»، شاب ينتمي إلى الطبقة الوسطى دخله الشهري قرابة سبعة آلاف جنيه، يقول: «الأمر لم يعد كافيًا». ويضيف: «النظام الحاكم دمّرنا على جميع المستويات، الزيادات تعتبر سلسلة من الضربات تجعل الناس يُذهلون، الحكومة تختبر باستمرار حدود الناس».

وقالت «نورما زين»، معلمة ومدرسة من الطبقة الوسطى: «لا أحد يملك قدرة معارضة قرارات الحكومة»، مضيفة: «لقد اضطررنا للتخلي عن أيّ شيء فاخر، توقفنا عن الخروج، عن شراء بعض اﻷشياء؛ والآن سنضطر إلى إيقاف سياراتنا واستخدام وسائل النقل العامة».

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تنتشر النكات بشأن الناس الذين ينامون «جزءًا من الطبقة الوسطى» ويستيقظون ليجدوا أنفسهم جزءًا من «محدودي الدخل».

وقال حمدي السعيدي (سائق): «الزيادات في الأسعار، التي حدثت مرارًا وتكرارًا في العام الماضي، عادة ما تأتي بالخسارة على السائقين».

وانتشرت تقارير قليلة عن احتجاجات صغرى الخميس الماضي؛ إلا أن كثيرين يشككون في أن مزيدًا من المظاهرات بات وشيكًا.

وأضاف: «النظام لا يعطي الناس فرصة للتنفس حتى»؛ فحتى سائق التوك توك الذي تحدّث عن الصعوبات الاقتصادية العام الماضي اختفى.

وتابع: لا أريد الذهاب إلى السجن، ليس هناك مستقبل في هذا البلد إلا الدمار.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023